تم اليوم الأحد، إطلاق المرحلة التنفيذية الثانية من مبادرة تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء، بمشاركة كل من السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون الإعلام والاتصال، والسفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد لدى الاممالمتحدة والمدير الإقليمي للبرنامج الإنمائي في الدول العربية وبحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي. وتساهم هذه المرحلة من المبادرة، والتي سوف تستمر لمدة 36 شهرًا، في تعزيز القدرات المؤسسية والتعاون الإقليمي في مجال الإنذار المبكر والاستجابة الفعالة للأزمات الإقليمية، والصراعات، والكوارث التي يصنعها البشر، وفي ظروف ما بعد الصراع. و تأتي هذه المبادرة في إطار مشروع للتعاون المشترك الذي بدأ في عام 2010 بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، ويقوم على تنفيذه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث ساهمت المرحلة الأولى من المشروع في إنشاء منصة لإدارة الأزمات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بينما توفر المرحلة الثانية آلية عربية للإنذار المبكر والاستجابة للأزمات، تعزز القدرة على الاستجابة للأزمات والكوارث التي يصنعها البشر، في وقت مناسب وبشكل فعال. وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الإعلام والاتصالات، الدكتورة هيفاء أبو غزالة "إننا بدأنا بأنفسنا لنكون قدوة يحتذى بها، فعمدنا إلى تعزيز قدرات منصة إدارة الأزمات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وفي هذه المرحلة سوف نقدم الدعم للمساعدة على تعزيز قدرات الهيئات الوطنية المعنية بالاستجابة للأزمات في الدول الأعضاء في الجامعة، وسنعمل على إنشاء إطار للتعاون العربي يشمل مجالات الوقاية من الأزمات والتخفيف من حدتها والتعافي من آثارها". ولفتت إلى أن هذه المرحلة - والتي يساهم فيها الاتحاد الأوروبي ب 2.5 مليون يورو- ستعمل على تعميق حوار السياسات وزيادة التنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والهيئات الإقليمية والدولية الأخرى بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بالاستجابة للأزمات. وبدروها أوضحت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي في الدول العربية، الدكتورة سيما بحوث، أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "يضع بناء قدرات الأفراد والمجتمعات والدول على الحد من الأزمات ومنع حدوثها والتعافي من آثارها على رأس أولوياته للعمل الإنمائي. وأضافت أنه في ظل الواقع العربي الراهن، ربما لا توجد أي منطقة أخرى في العالم في حاجة أكبر من المنطقة العربية إلى تعزيز قدراتها وبقوة في مجالات توقع، وتحليل، ومنع، والاستجابة لما تشكلة الصراعات والكوارث التي يصنعها البشر من تهديد للتنمية البشرية والاستقرار اللازم لاستدامتها". وبدروه أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيواصل التزامه بتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية في مجال الاستجابة للأزمات والإنذار المبكر وفقا للتعهدات المشتركة المنصوص عليها في إعلان أثينا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، والصادر في يونيو 2014". ولفت إلى أن هذا التعاون يشكل عنصرًا هامًا من الحوار الإستراتيجي المستمر والمثمر بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية حول المسائل السياسية والأمنية".