نشر الجيش التركي مجموعة تسجيلات صوتية قال إنها تؤكد روايته بشأن تحذير الطائرة الروسية قبل إسقاطها يوم الثلاثاء قرب الحدود السورية مع تركيا. وتظهر التسجيلات أنه طُلب من الطائرة تغيير مسارها "والاتجاه جنوبا فورا" قبيل إسقاطها، بحسب الجيش التركي. وتقول تركيا إنها حاولت انقاذ طياري المقاتلة الروسية. وكان أحد الطيارين قتل بنيران أرضية في أثناء هبوطه بالمظلة. ويقول الطيار الروسي الذي نجا من الحادث إنه لم يتلق أي تحذيرات من الأتراك. وشدد الطياروهو النقيب قسطنطين موراختين، على أنه كان يحلق بالطائرة فوق سوريا، ولم يدخل إلى المجال الجوي التركي. وتحطمت الطائرة على سفح جبل داخل الأراضي السورية بعد أن أصابها صاروخ أطلقته طائرة تركية من طراز F16 يوم الثلاثاء الماضي. وتسبب الحادث في تصعيد خطير بين البلدين، إذ وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه عبارة عن "طعنة في الظهر قام بها متواطئون مع الإرهاب" وحذر الاتراك من "عواقب وخيمة. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحادث بأنه "عملية استفزاز متعمدة. وقطعت موسكو في وقت لاحق اتصالاتها العسكرية مع أنقره، وقالت إنها ستنشر أكثر انظمتها المضادة للطائرات تطورا في سوريا للتصدي لأي تهديد قد تواجهه طائراتها، وأعلنت أن مقاتلاتها ستشارك في تأمين غاراتها الجوية داخل سوريا. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي أن القرار الروسي نشر منظومة الصواريخ هذه تثير "قلقا بالغا" لدى الجيش الأمريكي. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المنظومة الروسية "تطرح تهديدا بالغا للجميع"، وفقا للوكالة. وكانت روسيا قد أعلنت أن النقيب موراختين قد أنقذ بعد عملية عسكرية استغرقت 12 ساعة ونفذها عناصر من القوات الخاصة. وقالت تركيا إنها حذرت الطائرة 10 مرات قبل إسقاطها. كما اصدرت الاربعاء بيانا قالت فيه إنها على اتصال بالملحق العسكري الروسي لشرح قواعد الاشتباك التي ادت الى الحادث، وللتأكيد أنها حاولت انقاذ الطيارين. وقالت تركيا إنها مستعدة "لكل أشكال التعاون" مع موسكو حول الحادث. في غضون ذلك، أكد الطيار الناجي النقيب قسطنطين موراختين الاربعاء ان الاتراك لم يصدروا أي انذار قبل اطلاق النار على طائرته. وأكد موراختين أنه كان "من المحال" أن تنتهك طائرته المجال الجوي التركي. وقال إنه "يعرف المنطقة جيدا"، وان الطائرة التي كان يشارك في قيادتها لم تدخل المجال الجوي التركي "حتى للحظة واحدة." وقالت روسيا إن موراختين انقذ في منطقة يسيطر عليها المعارضون شمال غربي سوريا في عملية عسكرية استغرقت 12 ساعة شارك فيها عناصر من القوات الخاصة الروسية والسورية. وكان أحد عناصر مشاة البحرية الروس قد قتل من قبل "المعارضين السوريين" الذين أسقطوا مروحية روسية كانت تشارك في عملية الإنقاذ أيضا. وكان النقيب موراختين يتحدث في قاعدة الحميميم الجوية التي تستخدمها الطائرات الروسية.