علي عكس المتوقع، شهدت لجان دائرة عين شمس بمحافظة القاهرة، والتي تعتبر من أكثر المناطق سخونة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، وإزاحة حكم الإخوان المسلمين، وأكثرها تنظيمًا للمظاهرات بعد ثورة 30 يونيو، هدوءًا تامًا خلال العملية الانتخابية. هذا ولم تحدث أي أحداث تعكر من صفو الانتخابات، ولم تشهد المقار الانتخابية والتي يصل عددها لنحو 46 مقرًا، أي أعمال عنف أو تجمعات من قبل أنصار أو مؤيدي الجماعة. وقد شهدت اللجان الانتخابية انتشار من قوات التأمين من عناصر قوات المسلحة ووزارة الداخلية واستطاعوا فرض سيطرتهم علي محيط اللجان، لضمان تأمين المقار الانتخابية والناخبين. من جانبه قال العقيد وليد صالح المكلف بتأمين عدة مقار انتخابية بشارع عين شمس بدائرة عين شمس في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": إن العملية الانتخابية في الدائرة، تجري في سلامة ويسر وبدون أي عوائق أو مشكلات تذكر. وأضاف أن أبرز المشاهد السلبية التي تم رصدها خلال الساعات الماضية، هي كسر الصمت الانتخابي من قبل أنصار بعض المرشحين، موضحًا أنه تم التحفظ علي بوسترات الدعاية التي كانوا يقومون بتوزيعها، مشيرًا إلي أنه تم توجيه النصح لمن يقومون بتوزيع تلك البوسترات وعدم تحرير محاضر خرق الصمت الانتخابي لأنها تعتبر جنحة، خوفًا علي مستقلبهم وخصوصًا أن معظمهم شباب وصغار السن. وأوضح أنه تم رفع اللافتات من محيط اللجان بالتعاون مع رئاسة حي عين شمس، حيث تم إرسال عدد من اللوادر لرفع الإشغاللات والقيام بأعمال النظافة في محيط اللجان الانتخابية. وأكد العقيد وليد صالح، أنه تم فحص وتمشيط محيط اللجان الانتخابية من الداخل والخارج قبل عمليات التصويت، خوفًأ من وجود أي قنابل أو مفرقعات، كما تم رفع السيارات في محيط اللجان بالتعاون مع حي عين شمس وإدارة المرور، موضحًا أن إجراءات التأمين تتم وفق الخطة الموضوعة من وزارة الداخلية وتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية واللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة. ويتنافس في دائرة عين شمس 44 مرشحًا للفوز بثلاث 3 مقاعد تحت قبة مجلس النواب، وتعتبر دائرة من أكبر دوائر القاهرة من حيث عدد المقاعد، نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة بهذا الحي، وتضم الدائرة 46 مقر انتخابيًا ، ويبلغ تعداد سكان به نحو 700 ألف نسمة رسميًا دون الوافدين، ويحق التصويت لنحو 250 ألف مواطن.