كشف موقع صحيفة "هاآرتس" بالانجليزية، اليوم السبت، أن البيت الأبيض ينتظر الآن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قبوله بالمبادىء التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والخاصة بعملية السلام مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد ستيفين سيمون أبلغ زعماء اليهود الأمريكيين بهذا الموقف من إدارة أوباما. وقالت إن سيمون أبلغ هؤلاء بأن هناك فرصة لتفادي تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم على مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطينية إذا ما قبل نتانياهو، موضحة أن الكرة أصبحت الأن في ملعب رئيس الحكومة الاسرائيلية. وستيفن سيمون وفق "هاآرتس" يرأس الآن مجلس الامن القومي الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد حل مؤخرا مكان دان شابيرو والذي أعلن عن تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل. وأبلغ سيمون زعماء اليهود الذين عقدوا أمس مؤتمرا لهم في واشنطن "أن شركاءنا الأوروبيين ونحن كذلك في واشنطن ننتظر لنرى فيما كانت الاطراف ستذهب عمليا من أجل التوقيع على المبادىء التي وضعها الرئيس أوباما كأساس للمفاوضات". وأشارت إلى "أنه أبلغ هؤلاء أن الفلسطينيين يتوجهون نحو القبول بهذه المبادىء ونحن نشعر بنوع من الراحة ازاء ذلك إذا ولكن ليس بصورة تامة حيث نعمل الأن مع الحكومة الإسرائيلية لرؤية ما إذا كانت ترفض أو تقبل هذه الأساس". وأوضح سيمون "ان النقاشات متواصلة غير أن الإطار الزمني لها يبدو مضغوطا لأن قواعد القانون في الأممالمتحدة تلزم الفلسطينيين بتقديم أوراق العمل الخاصة بالاعتراف بدولتهم إلى مجلس الأمن والذي سيجتمع فعليا في شهر سبتمبر القادم". ونبه إلى "أنه يتوجب علينا العمل خلال شهر يوليو القادم لانجاز شىء مع الفلسطينيين والإسرائيليين لروية ما إذا كانوا يقبلون بالمبادىء التي وضعها الرئيس أوباما للمفاوضات وإذا ما حدث هذا فإننا سنصبح إلى حد ما واثقين من أن الفلسطينيين سوف يتوقفون عن التوجه للأمم المتحدة". وأكد سيمون "أن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات والذي زار واشنطن الأسبوع الماضي في نفس الوقت الذي تواجد فيه المبعوث الإسرائيلي اسحق مولخو - حيث عقدوا اجتماعات منفصلة مع المسئولين الأمريكيين - ابلغ من التقاهم أن الفلسطينيين سيقبلون بالمبادىء التي وضعها الرئيس أوباما للمفاوضات إذا ما قبلتها اسرائيل ونحن ننتظر الأن لنرى فيما إذا كانت ستفعل هذا أم لا".