اتفق عدد من النقاد السينمائيين على ضرورة دفع عجلة الإنتاج السينمائى إلى الأمام لتجاوز الأزمة الحالية، مشيرين إلى أهمية تغيير نوعية الأعمال السينمائية، التى سيتم تصويرها خلال الفترة المقبلة للتوافق مع الذوق العام بعد ثورة 25 يناير. وقال الناقد السينمائى فوزى سليمان فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الظروف الحالية التى تمر بها مصر تسببت فى ظهور حالة من عدم الاستقرار الأمني وتردي الحالة النفسية لدى الكثيرين، بالأضافة إلى أن تدهور الحالة الاقتصادية أثر بشكل مباشر على مستوى دخل الأسر وأفضى إلى ضعف الاقبال على شباك التذاكر. وأوضح أنه نظرا لتلك الظروف قرر البعض تخفيض أسعار التذاكر بينما تمسك البعض الأخر بأسعار التذاكر الفعلية، داعيا إلى ضرورة التكاتف من أجل التغلب على الظروف الصعبة بتخفيض أسعار التذاكر وبتقديم موضوعات جادة. ورفض دعوة البعض لمقاطعة أعمال بعض الفنانين الذين اتخذوا مواقف عدائية من ثورة 25 يناير، مؤكدا أنه لا ينبغى أن يكون رأى الجمهور قاسيا تجاه أى فنان خاصة إذا بادر هذا الفنان بتقديم اعتذار يوضح خلاله موقفه الكامل من الأحداث،أما إذا كان متمسكا به فهو يستحق بالفعل هذه المقاطعة لأن الفنان لابد أن يكون ملتزما بقضايا ومصالح وطنه. وقال الناقد السينمائى نادر عدلى إن عددا من الأعمال السينمائية تأثر بالظروف الحالية والأحداث التى تمر بها البلاد، حيث تسبب حظر التجوال فى إلغاء حفلين رئيسيين فى دور العرض السينمائى هما حفلتا منتصف الليل والثانية صباحا، علاوة على بدء موسم امتحانات آخر العام أثر بشكل كبير على نسبة إقبال الأسر المصرية على دور العرض. واستبعد وجود خطورة على صناعة السينما خلال الفترة الحالية، موضحًا أن الخسائر الحالية للأعمال السينمائية "مؤقتة". ولفت إلى أن عجلة الإنتاج السينمائي تعطلت وتم تأجيل عرض بعض الأفلام خلال الفترة الحالية نتيجة هذه الظروف، غير أن الأعمال السينمائية لم تحقق خسائر بالقدر الذي تخيله البعض، موضحا أن أغلب الأفلام السينمائية تعتمد بشكل كبير على تسويقها في الخارج.