أكد المركز المصري للحق في الدواء، أن سوق صناعةالأنسولين يشهد خطرًا محدقًا، ويجب أن تتدخل الدولة، مؤكدًا أن التدخل شئ لا يتعارض مع قوانين الحماية الدولية، محذرًا من أن الحق فى الدواء سيتأثر بشدة بسبب وقوع هذه الصناعة الحيوية في حبائل وممارسات الشركات الكبرى التي تعتني بالأرباح قبل الدواء. وقال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن ممارسات إحدى الشركات الأجنبية في مصر، والكيان الصهيوني، وإيران ينذر بعواقب وخيمة. وأوضح أنه بعد قيام شركةدنماركية بالاتفاق مع الجانب الإيراني، لتنفيذ بناء مصنع ضخم بتكلفة بلغت 60 مليون يورو، للسيطرة على الصناعة في الخليج العربي ووسط أسيا، تقوم أحدى الشركات الدنماركية وهى تتبع نفس الشركة المستحوذة على الصناعة، واسمها مشتق من التوراة بتنفيذ مشروع عملاق إسرائيل لإنتاج أقراص جديدة لعلاج السكر، رصدت له الحكومة الإسرائيلية نحو 400 مليون دولار، كمرحلة أولى وتقدم الشركتين الدنماركيتين دعم تقنى وعلمي لهذا المشروع، وذلك في وقت تستحوذ الشركة على الأسواق المصرية وتعرضها لحرب ضروس لفرض سيادتها على السوق ثم عرض أسعارها في مسلسل معروف عن تاريخها مثلما حدث فى دولةالمغرب . وأوضح أنه بسبب اتفاقية موقعة بين وزارةالصحة المصرية، وإحدي الشركات الأجنبية، خرجت هيئةالمصل واللقاح من السوق، والتي كانت تقدم منتج بكفاءة عالية، كما تعطلت شركه النيل العامة، وتتعطل شركه سيدكو بسبب عراقيل وهمية، يتطلب وقتًا كبيرًا حتى تستمر في إنتاجها. وجاءت مبيعات السوق لتؤكد للجميع أن هناك خطرًا كبيرًا سيحدث . وقال إن شركة نوفونورديسك باعت خلال عام 2015 عدد 9 ملايين و 354 حقنة بزيادة عن 2014 و2013، بتكلفه بلغت 298 مليون و 190جنيها مصريًا بزيادة 37 مليون جنيها عن العام السابق. وينتظر أن تزيد المبيعات بعد الاتفاقية إلى 510 مليون جنيه، بينما تذيلت هيئةالمصل واللقاح المرتبة الأخيرة ب 9000 حقنة بمبيعات لم تتخط 250 ألف جنيه، بينما تدنت مبيعات سيدكو الى 3 ملايين جنيه بتراجع وصل إلى 60% عن الأعوام السابقة رغم أن الشركة تقوم بالتصدير للخارج لنفس نوعيةالأنسولين الى 10دول شرق آسيا وأفريقيا. وأضاف :" وصلت مبيعات سانوفى افينيتيس إلى 73 مليون و 876 ألف جنيه، وحققت إيللى التي باعت مصنعها أخيرًا 65 مليون جنيها 898 ألف جنيه، بينما تواصلت خسارة شركةالنيل العامة إلى أكثر من 28 مليون جنيه وسط صمت من هيئة الاستثمار.