تسبب عدم قيام عدد كبير من النقابات الفرعية للمحامين بالمحافظات، بإرسال نتائج الانتخابات التي جرت أمس الأحد، بفاكسات رسمية تتضمن محاضر الفرز وعدد الأصوات الصحيحة، وعدد الأصوات الباطلة والأصوات التي حصل عليها المرشحون، سواء علي منصب النقيب أو عضوية مجلس النقابة العامة عن المستوي العام والإدارات القانونية وممثلي المحاكم الابتدائية في أزمة داخل النقابة. الأزمة جاءت بعدما شكك منتصر الزيات المرشح علي منصب النقيب، في النتائج التي أعلنها منافسه سامح عاشور عن فوزه بمقعد النقيب بفارق يصل إلي 10 آلاف صوت عن أقرب منافسيه. من جانبه، قال رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، المستشار أحمد السعدني: إنه لن يتم إعلان النتائج إلا بعد وصول كل نتائج النقابات الفرعية وحصرها لمعرفة الفائزين، موضحًا أنه لا صحة لما أعلنه سامح عاشور عن فوزه بولاية جديدة. وقال السعدني في تصرحات صحفية: "حتى تلك اللحظة لا أستطيع أعلن عن مؤشرات للفائز، فلم يصلني سوى عدد قليل كشوف فرز الأصوات من النقابات الفرعية البالغ عددها نحو ثمان وثلاثين نقابة". وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، أنه لن يعتد إلا بمحاضر الفرز الرسمية التي ترد من اللجان فقط، وهذا هو سبب تأخر إعلان النتيجة لعدم وجود فاكس لدى بعض النقابات الفرعية. من جانبه، قال منتصر الزيات المرشح علي منصب نقيب المحامين: "أثق يقينا أن كل ما أذاعه سامح عاشور من الأمس غير صحيح، والفضائيات التي تسايره مشاركة في إحداث البلبلة، وحتى هذه اللحظة ما ورد إلى اللجنة العامة التي تقوم بتلقى الإخطارات من اللجان في المحافظات لتجميع النتيجة هو 17 محضر فرز من جملة 34 لجنة، ووفقا للنتائج التي قمنا بتحصيلها من مندوبي حملتنا وحملات مرشحين آخرين فإننا نتقدم على عاشور". وأضاف: "أراد عاشور أن يضلل الرأي العام، في الوقت الذي أشارت كل الاستطلاعات ورصد النتائج من الصناديق إلى تقدمي في سباق الانتخابات، خرج ليعلن فوزه على غير الحقيقة، والنتيجة لم تعلن بعد".