استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، تان شونج مينج رئيس هيئة موانئ سنغافورة، وذلك بحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة رئيس هيئة موانئ سنغافورة تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس إلى سنغافورة في سبتمبر الماضي وتفقد سيادته لميناء سنغافورة. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتجربة السنغافورية في التنمية الاقتصادية والبشرية، منوهًا إلى إعجابه بمدى التقدم الذي أحرزته سنغافورة في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ البحرية، وهو الأمر الذي لمسه أثناء زيارته لميناء سنغافورة. ووجّه الرئيس بأهمية الاستفادة من الخبرات المتميزة التي تتمتع بها سنغافورة في تجهيز وإعداد مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلًا عن إمكانيات سنغافورة في مجال تجهيز وتشغيل وإدارة الموانئ الرئيسية في إطار المشروع، ولاسيما بالنسبة لميناء شرق بورسعيد. من جانبه، أكد رئيس هيئة موانئ سنغافورة اهتمام بلاده بالعمل مع مصر في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ، منوهًا إلى الإمكانيات والفرص الواعدة التي تتيحها مصر بموقعها الجغرافي المتميز وسواحلها الممتدة، الأمر الذي يوفر مناخًا إيجابيًا للتعاون بين البلدين في مجال إنشاء وتنمية الموانئ البحرية. وأعرب رئيس هيئة ميناء سنغافورة عن تطلع الهيئة للتعاون مع الجانب المصري في تطوير موانئ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وتنظيم لوجستيات المشروع، فضلًا عن المساهمة في تجهيز المناطق الصناعية وربطها بالموانئ البحرية للمشروع من خلال شبكات الطرق والموانئ الجافة، تمهيدًا لتحويل المنطقة إلى مركز صناعي وتجاري ولوجستي عالمي يرتبط بحركة الملاحة العالمية في المنطقة عبر قناة السويس. ومن جانبه، عرض الفريق رئيس هيئة قناة السويس نتائج الاتصالات التي تمت مع هيئة ميناء سنغافورة، وقيام وفد من الهيئة بزيارة منطقة قناة السويس للتعرف على الإمكانيات المتاحة والمشروعات المقترح تنفيذها لتنمية المنطقة. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير النقل أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم اليوم بين قطاع النقل البحري بالوزارة وهيئة موانئ سنغافورة العالمية، منوهًا إلى أن المذكرة تهدف إلى التعاون بين البلدين في مجال تطوير وإدارة وتشغيل الموانئ المصرية ونقل الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا من موانئ سنغافورة إلى مختلف الموانئ المصرية، مثل ميناءي الإسكندرية ودمياط، فضلًا عن تدريب الكوادر المصرية في هذا المجال.