تنشر جريدة "الأهرام التعاونى" غدًا انفرادا على مساحة صفحتين، يتمثل فى نص خطاب حصلت عليه من خلف أسوار الرقابة الإدارية، ويكشف الكثير من الأسرار فى قضية رشوة وزارة الزراعة الكبرى، والمتهم فيها وزير الزراعة المستقيل صلاح هلال، ومستشاره الإعلامي محى الدين قدح، ورجل الأعمال أيمن رفعت الجميل مقدم الرشوة، ومحمد فودة مستشار وزير الثقافة السابق الوسيط فى الرشوة بالقضية. الخطاب أرسله مستشار وزير الزراعة الإعلامي الدكتور محيي قدح من محبسه، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومكون من 25 ورقة مكتوبة بخط اليد، ويطلب فيها العفو من الله على يد عزيز مصر و-يقصد الرئيس ، مشددًا على أنه لم يتقاض رشوة على الإطلاق وزج باسمه فى القضية. وشرح "محيى قدح" تفاصيل القضية المحظور فيها النشر، ولذلك تجاهلت الجريدة الكثير من التفاصيل، لكنه أكد أن وزير الزراعة صلاح هلال لم يكن رجل المرحلة فى ذلك المنصب، ودوره كان يجب ألا يتعد منصب مدير مكتب الوزير بشرط أن يكون حوله أطقم فاعلة قادرة على تنفيذ قرارات الوزير وهو فقط الوسيط بينهما. وأوضح فى رسالته الطويلة أن محمد فودة المتهم كوسيط فى تقديم الرشوة كان على علاقة عمل به لكونه مستشار الوزير الإعلامي وهو يمتلك كما كان يقول موقع الكترونى شهير وبالتالى كان يتردد على الوزارة بهذه الصفة وعندما حاول السير فى إجراءات الأرض الواقعة بوادي النطرون موكلا من أيمن رفعت الجميل انتهت العديد من إجراءات تقنين وضع اليد فى عهد الدكتور عادل البلتاجى وقبل قدوم صلاح هلال للوزارة. وأشار إلى أن "فودة" نجح فى خداع "هلال" وأغوى عينيه بخلاف أن علاقات "فودة" الوطيدة بالوزراء ومجلس الوزراء، جعلت "هلال" يعتقد أنه يمكن أن يكون سببا فى بقائه بالوزارة لأطول فترة ممكنة وزيرا للزراعة!. نص رسالة محيى قدح من خلف قضبان الرقابة الإدارية إلى رئيس الجمهورية على صفحات جريدة "الأهرام التعاونى".