أرجع الدكتور والجيولوجى عبد المنعم أبوشادى والمشرف على مشروع الخزان النوبى، لاستصلاح 4 ملايين فدان فى إطار المشاريع القومية التى تقوم بها الدولة بعد الثورة أهمية الخزان الرملي النوبي لأنه متواصل هيدروليكيا أفقيا ورأسيا ولأنه يحتوي علي مياه عذبة متدفقه ذاتيا، وذلك بسبب ضغوطه العالية. ولقد أسفرت نتائج اختبارات تجارب الضخ للبئر، أن معدل الإنتاج حوالي 200 - 400 متر مكعب في الساعه ومن ثم إذا كان المخطط لسد احتياجات المليون فدان من المياه، هو حفر خمسه آلاف بئر، فإن الإنتاجية السنوية سوف تربو علي 4 مليارات متر مكعب سنويا. وكشف أن وكالة ناسا الفضائية التقطت صوراٌ لتؤكد، أهميةالخزان النوبى، لإعادة الحياة لل4 ملايين فدان صالحة للزراعة بالصحراءالغربية. واعتبر مياه الخزان النوبي، هي عماد الاقتصاد الرئيسي لمشروع المليون ونصف المليون فدان، فاقتصاد هذا المشروع القومي، هو اقتصاد مياه قبل أن يكون اقتصاد أرض. وأشار إلى أن مركز الاستشعار عن بعد، قام بعمل الفحص الاستيريوسكوبي والتحليل للصور الفوتومورفولوجية للصور الجويه والفضائيه وتم تأكيد هذه الدراسة بأخذ أكثر من 4000 عينه من التربه وتحليها وهذا ما أكسب هذه الدراسه دقة في البيانات تجعلها إلي حد كبير متجانسه مع الواقع والواضح أن تكوينات الأرض صالحه للزراعة وأوضحت هذه التحاليل التي اجريت علي الصحراء الغربيه وشملت 13 لوحة فضائية وتشمل كل لوحة، منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف مليون فدان ولقد أظهرت هذه الخرائط والصور الجوية، أن المكون الأساسي للتربة هو التربة الرملية و التربة الرملية الحصوية وبعض الطفلة. وقد أظهرت هذه الخرائط المساحات القابلة للزراعة بالصحراءالغربية التى تقدر مساحتها ب4 ملايين فدان. وطالب بضمان سلامةالخزان النوبي الجوفي من الاستنزاف خلال فتره الاستغلال وقدرها 200 عام وذلك باتباع أسس لإدارة الخزان، فيجب حساب كميه المياه الجوفية المتاحة للاستغلال من الخزان النوبي مع الأخذ في الاعتبار أن المقنن المائي لري الفدان الواحد حوالي 6000 متر مكعب سنويا ومدة ري 300 يوم في السنة وفي أثناء مرحلة الإنتاج يجب عدم تعدي الهبوط في مستوي سطح المياه الجوفية عن نصف السمك المشبع بالمياه للخزان الجوفي خلال فتره الاستغلال وعدم الإنتاج الجائر حتي لا تتغير ملوحة المياه التي تتراوح حاليا ما بين 150 جزءا في المليون في الطبقات العميقة و700 جزء في المليون في الطبقات الأقل عمقا للخزان، وهذه النوعية من المياه صالحة الآن لجميع الأغراض الزراعية والصناعية. وعن سؤال حول مياه الخزان الجوفي النوبي متجدد أم أنها سوف تنضب بعد فتره من الاستغلال؟، قال أبوشادى: إن الدراسات الألمانيه بجامعه برلين مع الخبراءالمصريين، أكدت علي أن مشروع الخزان النوبي في أفريقيا والذي يمتد في مصر و ليبيا وشمال تشاد والسودان وذلك بعد تجميع جميع البيانات الجيولوجية والهيدرولوجية وتحليل الصور الجوية والفضائية، أن احتمال تغذية الخزان النوبي تأتي من الجنوب، عند جبل التبستي وجبل أددي، من الأمطار التي تسقط علي الهضبة الإثيوبية وبينت هذه الدراسة أيضا، التطور المناخي للعصور الجيولوجية الحديثة، أن معظم المياه الجوفية في الخزان النوبي، تجمعت خلال العصر المطير منذ نحو 10 آلاف عام، وكذلك يوجد تواصل بين خزان الداخله في مصر وخزان الكفرة بليبيا، حيث يصل سمك الخزان 3000 متر من الحجر الرملي النوبي الحامل للمياه. ولاحظ اهتمام العلماء الأمريكان بدراسه مياه الخزان الجوفي النوبي، فقد قاموا بعمل برنامج تفصيلي لدراسه تطور البيئة القديمة في العصور الجيولوجية وظروف تجميع المياه الجوفية وذلك باستخدام المصورات الرادارية لمكوك الفضاء وهذه الدراسه تتكامل مع الدراسه الألمانية وآراء الخبراء المصريين. وأوضح أن بعض العلماء المشتغلين علي الخزان النوبي، يعتبرون مياه الخزان غير متجددة لأن المياه المتجددة الداخله للخزان، ضئيلة نسبيا بالمقارنة بالمياه المسحوبة منه ولقد قام العالم ولسون 1995 هو وفريق العمل معه، بحساب حجم المياه الجديدة الداخله للخزان وقدرها بحوالي مليار متر مكعب سنويا وكميه السحب من الخزان للمشروع، تقدر بحوالي 4 مليارات متر مكعب سنويا ومن هذا المنطلق، أكد أن هذا الخزان متجدد نسبيا ويزيد من عمر المشروع لأكثر من 200 عام في تنمية مستدامة. ويذكر أن نهر النيل له جاذبية خاصة، فحول ضفافه نشأت واحدة من أعظم الحضارات عبر التاريخ أقامها الفراعنة في الوادي والدلتا منذ آلاف السنين ويتجه العلماء حاليا، إلي البديل الإستراتيجي لهذه المياه "مياه الخزان الرملي النوبي" الذي تكون منذ آلاف السنين في العصر المطير.