أبلغ وزير الخارجية سامح شكري، كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقاء شكري مع المسئول الفلسطيني الذي يقوم بزيارة خاطفة للقاهرة التقى خلالها بالوزير والأمين العام للجامعه العربية د. نبيل العربي بمنزله. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد أن اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدسالشرقية والضفة الغربية وغزة، والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال إن كبير المفاوضين الفلسطينيين حرص على إحاطة وزير الخارجية بنتائج اللقاءات التي عقدت في عمان مؤخراً بين الولاياتالمتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والجانب الفلسطيني، التي تستهدف التوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومنع تكرار الاعتداءات ضد المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين، ووضع حد للمواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستعادة الوضع القائم بالحرم الشريف بما يكفل حقوق المسلمين وإشراف الأردن على الحرم القدسي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن حديث الدكتور عريقات عكس قدرًا كبيرًا من القلق تجاه مستقبل العملية السلمية، وانتقاداً لغياب الرؤية الواضحة والإرادة السياسية لتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحدود 1967، محملاً المجتمع الدولي مسئولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وقد أكد الوزير سامح شكري خلال اللقاء على دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية والتزامها بالعمل من خلال الاتصال بكافة القوى الدولية والإقليمية المؤثرة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وأنه بات ضروريًا وملحًا أن ينخرط الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في مفاوضات مباشرة وفقاً لإطار زمني محدد وأهداف متفق عليها وتحت رعاية دولية، بما يضمن تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 67، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي نهاية تصريحاته أشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الجانبين المصري والفلسطيني اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة الحالية وخلق مناخ داعم لبدء مفاوضات جادة، كما تم تأكيد ضرورة اتخاذ إسرائيل إجراءات على الأرض لبناء الثقة، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الجانب الفلسطيني.