أكد الأمين العام للأمانة العامة للحوار الوطني السوداني هاشم علي سالم، أن الحوار الوطني بالبلاد، الذي انطلقت فعالياته في العاشر من أكتوبر الجاري بالخرطوم، يمضي بصورة جادة، مشيرًا إلى أن عدد الأحزاب المشاركة في الحوار بلغ حتى الآن 120 حزبًا سياسيًا مسجلاً، بجانب 23 حركة مسلحة. وقال سالم - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - إن مؤتمر الحوار الوطني يشهد انضمام حزب أو حركة بشكل شبه يومي، الأمر الذي يؤكد قناعة الجميع بالحوار حول الثوابت الوطنية بعيدًا عن الثوابت الحزبية والقبلية. ورحب سالم بمبادرة اتحاد الصحفيين السودانيين لدعم الحوار الوطني الشامل بالبلاد، وقال "إنها ستكون سندًا وعضدًا للحوار الذي لم تشهد البلاد مثله رغم عراقة الأحزاب السودانية"، لافتًا إلى أنه لأول مرة تجلس كل هذه الأحزاب على طاولة واحدة لتتوحد المفاهيم حول القضايا الوطنية وتشكل الهوية السودانية. وفي سياق آخر، ذكرت حكومة الخرطوم، أن الأجواء أصبحت مهيأة لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بالمنطقتين ،"النيل الأزرق، وجنوب كردفان"، في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، والمقررة في الثاني من نوفمبر المقبل. وقال عضو الوفد المفاوض من الجانب الحكومي محمد كوكو- فى تصريح لشبكة الشروق السودانية اليوم - إن إجراءات وقف إطلاق النار والتي أعلنها الرئيس عمر البشير، تنقية لأجواء التفاوض والحوار، جعلت المناخ مواتيًا وصولاً إلى تسوية سياسية حول قضايا المنطقتين. وأعرب عن أمله في أن تقوم الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بوقف إطلاق النار تمهيدًا للدخول المباشر في المفاوضات، وأن تأتي إلى جولة أديس المقررة مطلع نوفمبر بروح جديدة. وأوضح كوكو،أن الحوار الوطني الذي انخرطت فيه القوى السياسية وبعض الحركات المسلحة، ستتكامل مخرجاته مع ما يجري في مفاوضات المنطقتين.