كشف هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، أن الإعلان المبكر عن تعيين طارق عامر محافظًا للبنك المركزى قبل انتهاء فترة المحافظ الحالى هشام رامز، يعود إلى إنه عرف جرى عليه قبل سنوات لإعطاء فترة "للتسليم والتسلم" بين محافظ البنك الحالى، والمحافظ الجديد، وهو العرف السائد والمتبع فى المؤسسات المالية والمصرفية العالمية، حيث تتيح تسليم الملفات وتبادل المعلومات خلال هذه الفترة. لافتًا إلى أن هذا الأمر بدأه الدكتور فاروق العقدة عند تسليمه مهام المنصب إلى هشام رامز، موضحا أن أهمية هذا الأمر فى تدارك الشائعات وحالة الترقب التى لا يحتملها البنك المركزى أو القطاع المصرفى فى ظل هذه الظروف . وأضاف عكاشة الذى خلف طارق عامر فى رئاسة البنك الأهلى قبل نحو عامين، أن رامز كان واحدًا من فريق العمل الذى ساهم بقيادة الدكتور فاروق العقدة فى تجاوز الصعوبات التى كان يواجهها القطاع المصرفى، من خلال تنفيذ استراتيجية الاصلاح المصرفى، كما تولى منصبه الحالى فى ظروف صعبة، وحافظ على استقلالية البنك المركزى خلال هذه الفترة الصعبة فى بداية توليه المنصب عام 2013، كما واجه كثير من التحديات وساهم البنك المركزى فى دعم المشروعات الكبرى، كما أطلق مبادرات عديدة لتحريك الاقتصاد ومنها مبادرة التمويل العقارى. ووصف عكاشة، تعيين طارق عامر فى منصب محافظ البنك المركزى بالخطوة الجيدة، لما يتمتع به من العمل بروح الفريق، حيث كان شارك بدور بارز فى فريق العمل الذى قاده فاروق العقدة، ونجح فى تحقيق الاصلاح المصرفى وبناء الاحتياطى الاجنبى، إلى جانب معالجة مشكلة التعثر المصرفى، وتقوية ومتانة المراكز المالية للبنوك، كما ساهمت الاستراتيجية التى شارك فى تخطيطها وتنفيذها مع العقدة فى وضع معايير مصرفية عالمية خاصة فى متطلبات الرقابة، دعمت قوة الجهاز المصرفى وهو ما ساهم فى المحافظة على الاستقرار المالى على مدى السنوات الماضية التى تعرض فيها الاقتصاد لهزات عنيفة.