عبرالدكتور خالد بن محمد العطية عن ارتياحه للنتائج التى حققتها اللجنة الفنية المصرية القطرية المشتركة التى عقدت أمس بالقاهرة لافتا إلى أن قطر تولى مصر أهمية خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال إنه تم الاتفاق مع الجانب المصري علي تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة في مصر وقطر والتعاون بين البلدين من خلال إنشاء شركة خاصة بالاستثمار في إفريقيا وأخري في السودان. جاء ذلك فى تصريح ل" بوابة الأهرام" قبيل مغادرته القاهرة بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام ترأس فيها الجانب القطرى فى أعمال اللجنة بينما ترأس الجانب المصرى فيها فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى والتى تركزت على بحث تفعيل الاستثمارات المشتركة بين البلدين فى كافة المجالات. وأشار العطيةإلى أن أبرز نتائج أعمال اللجنة تبلورت في الاتفاق مع الجانب المصري علي إقامة عدد من المشروعات في البلدين مشيرا فى هذا الصدد الى قيام الحكومة القطرية بشراء سندات خزينة من مصر تبلغ قيمتها 2 مليار دولار علي أربع سنوات عن كل عام 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري في الفترة الراهنة بالإضافة إلي الاتفاق علي إقامة ميناء في مدينة بورسعيد المصرية بقيمة استثمارية تبلغ 9 مليارات جنيه ويوفر مليون فرصة عمل فضلا عن إقامة ميناء ملاحي في مدينة الإسكندرية يوفر 200 ألف فرصة عمل. وشدد د. العطية علي قيام الجانبين بوضع خطة عمل تنفيذية حقيقية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومراقبته ووضع جدول زمني محدد لضمان تنفيذه لافتا إلي أن وضع الشركات القطرية في مصر سيكون للأفضل في الفترة القادمة خاصة بعد تذليل المعوقات التي كانت تواجه الاستثمارات القطرية في الفترة الماضية. مشيرا إلي أن اللجنة ناقشت أيضا التعاون في جميع القطاعات لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتكثيف زيارات رجال الأعمال في البلدين وتفعيل مجلس الأعمال المصري القطري المشترك. ولفت د. العطية إلى أنه بحث كافة أوجه التعاون قبل ختام زيارته اليوم للقاهرة مع عدد من الوزراء المصريين لمتابعة تنفيذ المشروعات في البلدين والوقوف بجدية علي تنفيذ هذه القرارات .. وكشف عن قيام وفد قطري من رجال الأعمال بزيارة مصر الشهر المقبل للإطلاع علي الفرص الاستثمارية المتاحة لشركاتهم والعمل علي زيادة الاستثمارات القطرية في مصر. وأضاف العطية أن الجانبين القطري والمصري يسعيان لإقامة شراكة استراتيجية لإعادة اعمار غزة في الوقت الراهن بعد تذليل العقبات الحالية خاصة بعد فتح معبر رفح البري وتوقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.