تشهد مصانع الغزل والنسيج حالة من الشلل شبه التام بسبب التراخي في اتخاذ الإجراءات العاجلة التي وعد بها د. سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية مستثمري المحلة لحل أزمة المصانع. قال سامح منسي عضو المجلس التصديري للصناعات النسيجية إن بعض المصانع متوقفة بسبب عدم قدرتها علي تسويق إنتاجها مع ارتفاع أسعار الغزول عالميا الأمر الذي أدي إلي انخفاض نسبة التصدير إلي نحو 90% مشيرا إلي أن المصانع الكبيرة هي التي لديها القدرة حاليا علي التسويق بسبب تعاقدها لفترات طويلة علي الغزول. إلي جانب تخوف البعض من شراء الغزول, تحسبا لإقرار الدعم في أي لحظة بعد استيرادها من الخارج, مما يزيد من الأعباء التي تواجهها المصانع حاليا. وأوضح أن سرعة اتخاذ الإجراءات, المتمثلة في استمرار الدعم للمصانع, ومد إعفاء الغزول المستوردة من الجمارك, وكذلك مواجهة ظاهرة التهريب, التي أضرت بالمنافسة مع المنتجات المحلية, ستعزز من أوضاع الصناعة، خصوصا بعد أن بلغت نسبة تسريح العمالة بمصانع المحلة 40% وتراجع الإنتاج بنحو 70%. لافتا إلي أن هذه الإجراءات ستؤدي إلي عودة المصانع, للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية, فضلا عن وفرة الإنتاج, وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية, في مواجهة الملابس غير المطابقة للمواصفات.