التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، بنيويورك هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث تناول اللقاء استعراضًا شاملًا لمشروعات البرنامج لدعم خطط التنمية في مصر، وأجندة وأولويات التنمية لما بعد عام 2015 التي سيتم الإعلان عنها خلال قمة التنمية المقرر انعقادها يوم الجمعة 25 سبتمبر الجاري بالأممالمتحدة، بالإضافة إلى سبل دعم البرنامج لجهود وقدرات مصر لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين على أراضيها. وفى تصريح للمستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أكدت استعداد البرنامج الدائم لدعم برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر وفقا للأولويات التي تحددها الحكومة المصرية. كما قدمت التهنئة لوزير الخارجية على تنظيم مصر للمؤتمر الاقتصادى الناجح في شهر مارس الماضي، وعلى استكمال مشروع قناة السويس الجديدة بكل نجاح ووفقًا للإطار الأمني المخطط، معربة عن تقدير الأممالمتحدة الكامل للنجاحات الاقتصادية التى حققتها مصر خلال الفترة الوجيزة الماضية. أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن هيلين كلارك أعربت عن تقديرها للتحديات التى تواجهها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة دعم البرنامج لمصر وتضامنه معها فى هذا المجال، واعتبرت الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية خطوة مشجعة للغاية ودليل على عزم مصر استكمال المرحلة الثالثة والأخيرة من خريطة الطريق السياسية بكل جدية ونجاح. من ناحية أخرى، تناولت المحادثات بين وزير الخارجية ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي رغبة البرنامج في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التعاون التنموي بين دول الجنوب وبعضها البعض، وكذا الاستفادة من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الاجتماعية وتمكين المرأة فى نقل تلك التجربة لدول أخرى. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري حرص على الاستماع لتقييم هيلين كلارك للأوضاع الإنسانية والاقتصادية فى سوريا والعراق واليمن، حيث دار نقاش مطول حول الجهود التي يقوم بها البرنامج لتعزيز قدرة المدنيين فى تلك الدول على تحمل الأعباء الإنسانية الناجمة عن الصراعات الدائرة، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى الجهود الأولية فى مجال إعادة الإعمار والتدريب. وأعربت مديرة البرنامج عن تقديرها البالغ للأعباء والتضحيات الكبيرة التي تقدمها دول جوار سوريا بالإضافة إلى مصر فى استضافة اللاجئين السوريين، ورغبة البرنامج فى تقديم الدعم المؤسسي لمصر لمساعدتها على استكمال دورها النبيل فى توفير احتياجات اللاجئين السوريين.