شنَّ الطيران الحربي السوري الجمعة أكثر من 25 غارة جوية على تدمر الأثرية (وسط) التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وهو من بين أعنف الضربات على المدينة منذ دخول الجهاديين إليها في 21 مايو، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: إن الغارات اسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين على الاقل والكثير من عناصر التنظيم"، مشيرًا إلى أن عدد قتلى الجهاديين غير محدد كون التنظيم "يحاصر المناطق التي يسقط فيها قتلى منه"، وأشار المرصد إلى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة. وبحسب عبدالرحمن فإن غالبية سكان تدمر غادروها مع سيطرة تنظيم داعش عليها، ولم يبقى سوى البعض ممن رفض الرحيل أو عائلات الجهاديين "فهناك بعض عناصر التنظيم من سكان المدينة". وأوضح عبدالرحمن أن تلك الغارات تعتبر "من بين الأقوى التي يشنها الطيران الحربي السوري ضد عدة نقاط في مدينة تدمر منذ سيطرة تنظيم داعش عليها". ولفت إلى أن "النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين غاراته على مناطق سيطرة تنظيم داعش". وتأتي هذه الغارات العنيفة في وقت تدعو فيه روسيا التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة إلى ضم حليفها السوري في محاربة داعش . واتهمت الولاياتالمتحدة في الفترة الأخيرة روسيا بتعزيز تواجدها العسكري في سوريا. ويسيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر الأثرية منذ 21 من شهر مايو الماضي، ودمر منذ ذلك الحين آثار عدة في المدينة بينها معبد بعل شمين الشهير ومعبد بل. ولم تقتصر جرائم التنظيم في تدمر على التعدي على الآثار، بل عمد عناصره إلى قطع رأس مدير الآثار السابق للمتاحف في المدينة خالد الأسعد (82 عاما).