أكد الدكتور كمال صبرة، مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة، أن الأدوية المغشوشة والمهربة ظاهرة عالمية تؤدي إلى وفاة العديد من المرضى كل عام، وأن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هذه الأدوية تمثل 10٪ من إجمالي الأدوية المتاحة في الأسواق على مستوى العالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها صبرة نيابة عن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، خلال افتتاح الحملة التي أطلقتها الوزارة اليوم لتوعية المستهلكين بأهمية التحقق من مصدر الأدوية التي يشترونها، وكونها أدوية مسجلة بالوزارة، في حضور 1500 شخص لتكريم مفتشي وزارة الصحة، لما بذلوه من جهود من أجل ضمان سلامة الدواء، وتعد الحملة جزء من مهمة وزارة الصحة للتصدي لهذه الظاهرة، ووقف عمليات غش وتهريب الأدوية إلى السوق المصرية بنهاية عام 2012. وشدد مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة على أن المستهلك يجب أن يشارك بصورة إيجابية في دعم الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، بالتحقق من أن الأدوية التي يتناولها مسجلة بوزارة الصحة، الأمر الذي يضمن له سلامة وفاعليه الدواء. وأضاف صبرة أن الأدوية المغشوشة تعد أحد المخاطر الكبيرة، التي تواجه الصحة العامة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني، وأن وزارة الصحة حققت خطوات كبيرة نحو القضاء على هذه الظاهرة، فمن حيث إجراءات تسجيل الأدوية، قامت الوزارة بتبسيط الإجراءات. ومن ناحية أخرى، قامت وزارة الصحة بدمج وتوحيد جميع الخدمات المتعلقة بشئون الصيدلة تحت جهاز واحد، وتعمل الوزارة على زيادة عدد المفتشين ليصل إلى 2000 مفتش بنهاية العام القادم، كما قامت وزارة الصحة بتشكيل مجموعة عمل للتصدي لظاهرة تداول الأدوية والمستحضرات والمستلزمات المغشوشة والمقلدة، لوضع الحلول والمقترحات، وتتكون مجموعة العمل من ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية ورئيس مصلحة الجمارك، وتجتمع هذه اللجنة بصفة دورية لبحث أوجه التعاون، التي من شأنها ضمان القضاء علي ظاهرة غش الدواء. من جانبه أكد الدكتور أشرف بيومي، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، أن التفتيش على الأدوية عنصر رئيسي في استراتيجية وزارة الصحة، وأن الوزارة قامت بتعيين وتدريب 1000 مفتش صيدلي وعهدت إليهم بمسئولية التفتيش على صيدليات مصر، البالغ عددها 45 ألف صيدلية، حيث تم التفتيش على 29 ألف صيدلية، وألف مستودع أدوية في 2009، وقد قدم هؤلاء المفتشين ما يقرب من ثمانية آلاف تقرير.