قال الدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية: إن معرض "قناة السويس.. الماضى والحاضر والمستقبل" المنعقد حاليًا بقصر الفنون ليس تأدية واجب. وأكد أبو المعاطى فى حديثه ل"بوابة الأهرام"، أن انتقاد المعرض يمثل إهانة للفنانين المشاركين فيه، وليس لقطاع الفنون التشكيلية. وأوضح أن هذا المعرض يعبر عن احتفالية بمناسبة افتتاح القناة. وعندما أعلن القطاع عن الحدث كان ذلك بمنطق دعوة الفنانين للمشاركة فى الحدث ومن يستطيع أن يعبر عنه من خلال منتجه الفنى. وتابع: ذكرنا بأن المعرض يعرض بعض الأعمال لرواد الحركة التشكيلية الذين تفاعلوا مع القناة منذ إنشائها، فعرضنا للفنان محمود سعيد لوحة الاحتفالية، وعبد الهادى الجزار لوحة حفر القناة، وحامد عويس عن قناة السويس. وأشار إلى استهداف المعرض لثلاث حقب زمنية مختلفة وكل حقبة مثُلت بأحد الرواد، وقال: لم نقدم الأعمال الأصلية وقدمنا شكلا بانوراميا لأعمالهم، وبناءً عليه بحثنا عن الحاضر الذى يقدمه اليوم الفنانون، وقدمنا مشاركات ل130 فناناً. وقال: فكرة أن هناك أعمالا متفاوتة المستوى فهذا أمر وارد، لأن الموضوع كان مفتوحا لكل فنانى مصر للتعبير عن الحدث بوجهة نظرهم الخاصة. وتساءل: لماذا لم يُقس المعرض من خلال الأربع قاعات الأولى فى مستهل القصر، مضيفاً: بالعكس أرى أن الانتقاد من هذا المنطق يمثل إهانة لفنانين العارضين. حيث يشارك فى المعرض كبار الفنانين أمثال رضا عبد السلام، عبد الوهاب عبد المحسن، على نبيل وهبة، طارق الكومى، على حبيش، سعيد بدر، وغيرهم. وأشار إلى أن المستهدف هنا قطاع الفنون التشكيلية، وهو لا ينتج عملا فنيا ولكنه يعرض الموجود. مضيفاً: إذا فعلت العكس وقامت لجنة الفرز وحذفت 70 فناناً من ال130 فناناً العارضين كان سيتم اتهامنا بعدم إعطاء الفرصة للمشاركين للمعرض. واعترف "أبو المعاطى" بأن هناك أداءات متفاوتة، لكن ليس من حقه أن يحجر على وجهة نظر، مطالباً برؤية الجانبين الإيجابى والسلبى معاً. وأكد: أرى أن هناك نوعا من الإجحاف فى حق بعض الفنانين العارضين، لأن العمل ليس دون المستوى كما قيل. علينا أن نتفق والفنان التشكيلى طالما وضع يده فى اللوحة فهو يقدم عملا ذا قيمة بالطبع، وله الاحترام. وتساءل: كيف ننادى بتنشيط الحركة التشكيلية، ومن جهة أخرى نعترض على مشاركة الفنانين أو نتهم أعمالهم بأنها مجرد حائط بالمدرسة؟ وأشار إلى أن لجنة المقتنيات اختارت بعض الأعمال من هذا المعرض لتكون نواة فى متحف قناة السويس. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :