أدان وزراء الخارجية العرب إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لمواصلتها مصادرة الموارد المائية في الأراضي العربية المحتلة (فلسطين والجولان العربي السوري المحتل وجنوب لبنان) واستمرار استغلالها واستنزافها وتحويل مسارها بالقوة وبناء المشاريع لنهبها، بما يشكل تهديدا للأمن المائي العربي وللأمن القومي العربي أيضا. وندد الوزراء، في قرار صدر بعنوان "الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة" في ختام أعمال الدورة ال144 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة الإمارات مساء اليوم الأحد، بهذه الإجراءات غير القانونية وغير الشرعية التي تمثل انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي على مواردها الطبيعية بما فيها الأراضي والمياه ودعوة الدول العربية لتكثيف تحركها لدى المجتمع الدولي ودعوته لتحمل مسئولياته لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية تجاه ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات وتعديات في هذا المجال. وطالب الوزراء المجتمع الدولي بخاصة منظومات الأممالمتحدة (الجمعية العامة، مجلس الأمن، وكافة منظماتها ذات العلاقة) باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) وقف نهب وسرقة المياه العربية واستمرارها في استغلال الموارد المائية في الأراضي العربية المحتلة والتسبب في استنفاذها وتعريضها للخطر ومطالبته أيضا بإرغام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على الالتزام بتطبيق كل القوانين والقرارات الدولية ذات العلاقة. وأدان وزراء الخارجية العرب استمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) حظر بناء منشآت الصرف الصحي وصيانة الشبكات القديمة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما أدان الوزراء بشدة قيام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتصريف المياه العادة والسامة من المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ينابيع وأودية الضفة الغربيةالمحتلة والتي تؤدي لتلويث المياه الفلسطينية والإضرار البالغ على البيئة أيضا. ودعا الوزراء المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة تقديم مساعدات عاجلة لتحسين ومعالجة المياه التي أصبحت غير قابلة للاستعمال الآدمي بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لهذه الموارد المائية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بخاصة في قطاع غزة.