افتتح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، والدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، وحدة الأطفال المبتسرين المجانية بمستشفى النساء والتوليد بمستشفيات جامعة عين شمس بأحدث الأجهزة الطبية ووسائل التعقيم العالمية بتكلفة 10 ملايين جنيه. وقد نفذت الوحدة التى تم افتتاحها الليلة الماضية، مؤسسة يحيى عرفة الخيرية للأطفال، وشاركت مؤسسة مصر الخير والتي يرأس مجلس الأمناء فيها الدكتور على جمعة بأربعة ملايين جنيه من تكلفة التنفيذ، بالإضافة للعديد من شركات القطاع الخاص من واجب المسئولية الاجتماعية. وتهدف الوحدة لتقديم خدمات طبية لأكثر من 1200 طفل مبتسر سنويا بالمجان لرفع المعاناة عن كاهل الأسر خاصة في ظل تعرض الكثير من الأطفال حديثي الولادة إلى الخطر نتيجة عدم قدرة الأباء على توفير المال اللازم لعلاج أبنائهم. وقال الدكتور على جمعة - في تصريحات له خلال الافتتاح - "إن الوحدة لها دلائل عجيبة فهى تخفف الألم عن الأطفال المبتسرين وتدعم معاني الإنسانية والحب وحسن الجوار الذي يجب أن يعيش عليه وبه مجتمعنا". وأكد المفتي أننا جمعيا في تلك الفترة بحاجة للعمل على إعمار الأرض كأحد الأهداف التي خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من أجلها، وهى العبادة ثم إعمار الأرض والتعمير ضد التدمير. وأضاف "يعز علينا ما يفعله بعض الناس من التدمير، نحن نفرح بالتعمير لأنه مراد الله من الخلق وشىء جميل أن نرفع المعاناة عن الأطفال ذوي الحالات الحرجة وتوجيه العمل لحماية صحة الأجيال القادمة كخطوة أساسية لتحسين الرعاية الصحية للمجتمع المصري ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، أن مستشفيات الجامعة صرح من صروح الطب في مصر على مدى الخمسين عامًا السابقة، وستظل دائما تقدم العلاج للمرضى الفقراء وغير القادرين. وقال "منذ أربع سنوات فتحنا مجال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لدعم الخدمة الطبية داخل المستشفيات، وقد أسهم ذلك كثيرا في تطوير منظومة المستشفيات بجامعة عين شمس" .. مشيرا إلى أن مؤسسة يحيى عرفة الخيرية كانت قد قامت بتحديث قسم جراحة الأطفال وقسم جراحة قلب الأطفال. وأشاد رئيس الجامعة بمؤسسة مصر الخير، وقال "لم تقتصر مساعدتها للجامعة على المستشفيات ولكنها قامت بتأسيس مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بمعهد الطفولة التابع للجامعة". جدير بالذكر أن وحدة الأطفال المبتسرين تم تجهيزها بعدد 25 حضانة حديثة تخدم حوالي 1200 طفل من المبتسرين سنويا بينهم 400 طفل في حالة حرجة، ويحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي بالإضافة إلى 200 طفل يحتاجون تدخلا جراحيا سريعا، فضلا عن أحدث الأجهزة على مستوى العالم في رعاية وعلاج الأطفال المبتسرين وذلك لتوفير مستوى متحضر من الرعاية الصحية للأطفال ذوي الحالات الحرجة لرفع المعاناة عن الأباء غير القادرين على توفير أدنى مستويات العلاج لأبنائهم.