خبراء: الحر يزيد من فرص إنجاب التوائم.. وارتفاع الحرارة يتسبب في فشل وسيلة تنظيم الحمل

أكد عدد من الخبراء، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلي تزايد نسب الحمل في التوائم بعكس الشائع، وذلك بسبب زيادة نشاط الدورة الدموية وتدفق الدم في المبيض بسبب ارتفاع الحرارة.
موضحين في الوقت ذاته أن ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب في فشل الوسيلة التي تستخدمها السيدة لتنظيم الحمل في أداء دورها وما يتبعه حدوث الحمل غير المخطط.
أكد الأستاذ الدكتور أسامة عزمي- أستاذ ورئيس قسم بحوث الصحة الإنجابية بالمركز القومي للبحوث – أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لزيادة نسبة العرق، مما يسبب جفاف الجسم، وبالتالي يؤثر على البشرة مع اختلال في وظائف الجسم الحيوية، مثل هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبيض، كما أن محاولة الجسم الطبيعية التكيف مع درجة الحرارة الخارجية، قد يؤدى لاختلاف في معدلات الهرمونات داخل جسم المرأة، وقد ينتج عنه الدخول في حالات من التوتر والعصبية الزائدة.
وأضاف عزمي أن الاختلال في الوظائف الحيوية عند السيدات خاصة، يلاحظ عند حدوث عدم انتظام المواقيت أو كثافة الدورة الشهرية، لأنه عند ارتفاع درجات الحرارة تكون الأوعية الدموية مرتخية، وهذا يسبب فقدان كمية كثيرة من الدم، وهو ما يجعل الكثير من الفتيات يتوهمن أنه نزيف برغم أن الفتيات قبل سن البلوغ يتأثرن أيضا بدرجات الحرارة، لأن بنياهن الجسماني أضعف من الذكور.
وأوضح عزمى أن نشاط الدورة الدموية بسبب ارتفاع الحرارة يزيد من تدفق الدم في المبيض، وهو ما يؤثر على إنتاج البويضات وزيادة نشاطها، وبالتالي تزداد نسب الحمل في التوائم فترة الصيف.
وأشار إلي أن السيدات الحوامل يعانين من ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي للنساء غير الحوامل بحوالي نصف درجة، وينصح عزمي المرأة الحامل بعدم الخروج في الأجواء الحارة إلا للضرورة القصوي، لأن الجنين قد يتأثر من ارتفاع حرارة الجو، فقد تتعرض الأم لجفاف في الدورة الدموية المسئولة عن تسهيل التغذية للطفل الجنين.
من جانبها أشارت الدكتورة صوفيا حنا، أن الأطفال حديثي الولادة في الدول الإفريقية يتراوح وزنهم عند الولادة من 2 إلي 3 كيلو، وهم أقل وزنا مقارنة بالأطفال في الدول الأوروبية نتيجة الجفاف الذي تتعرض له الأم فترة الحمل، مما يؤدي إلي بطء النمو وافتقارهم للتغذية المناسبة، ولذلك لابد أن تشرب الحامل أكثر من 5 لترات ماء وسوائل يوميا.
وأكدت صوفيا أن ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب في فشل الوسيلة التي تستخدمها السيدة لتنظيم الحمل في أداء دورها وما يتبعه حدوث الحمل غير المخطط مما يسبب أعباء علي الأسرة، مشيرة إلي أن المرأة التي تتبع وسيلة محددة للتخطيط للانجاب عليها الاهتمام بدرجات الحرارة التي تحفظ بها الوسيلة، فمثلا السيدات المستخدمات للأقراص يجب أن يحفظنها في درجة حرارة من 8-28 درجة مئوية، لأنه عندما تزيد على ذلك تؤثر علي كفاءة الحبوب، وهو ما يؤدي إلي حدوث الحمل.
وشدد الخبراء علي اتباع 6 خطوات لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة وهى، ضرورة تناول المياه والسوائل بكثرة، والجلوس في الأماكن الرطبة، والإكثار من الفاكهة والخضروات الرطبة مثل البرتقال والبطيخ والشمام والكنتالوب، الخس، الخيار، وعدم التعرض لأشعة الشمس، وتجنب تناول الأكلات الدسمة لصعوبة حرقها، بالإضافة إلي تناول بعض المشروبات الدافئة حتي تساعد على حدوث التوازن بين حرارة الجسم والحرارة الخارجية.