قال المهندس خالد رامى، وزير السياحة: نعى تماما دقة الظروف الراهنة، وما خلفته السنوات الأربع الأخيرة من انحسار لحركة السياحة بخاصة فى الأقصر وأسوان، وما انتاب القطاع السياحى من خسائر، وكلنا يقين فى الله أن السياحة دخلت طور التعافى، ليس فقط بجهود وزارة السياحة، لكن بتكاتف جهودنا جميعا.. فالسياحة لا تستطيع كنشاط اقتصادى له ثقل أن تغرد منفردة دون أن تعمل فى منظومة تكاملية مع الأنشطة الأخرى، من سياسة واقتصاد ونظام اجتماعى.. وتتعاظم أهمية تكامل السياحة مع الأنشطة الأخرى إذا أيقنا أن السياحة بحق قاطرة التنمية، وتستطيع أن تحدث فرقاً حقيقياً فى اقتصادياتنا. جاء ذلك خلال الحفل الذى أقامته وزارة السياحة بمعبد الكرنك بالأقصر مساء اليوم، لتنشيط السياحة من خلال مبادرتها "مصر فى قلوبنا"، التى تم إطلاقها بالتعاون بين وزارات الطيران والآثار والثقافة والنقل والسياحة والتى تمتد فى الفترة من 1/7/2015 حتى 30/9/2015. وأشار إلى أن ملف السياحة يلقى دعماً كبيرا من القيادة السياسية، والرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة بأجهزتها المختلفة حريصة على دعم هذا القطاع الحيوى الذى يستحق منا كل اهتمام لمردوده الاقتصادى والاجتماعى، وأؤكد أن الحكومة لا تدخر جهدا فى سبيل استعادة حركة السياحة الوافدة، وأن برنامج دعم الطيران العارض مستمر للأقصر وأسوان، وأن الحملات الدعائية المشتركة مع منظمى الرحلات الأجانب مستمرة فى محاولات مكثفة لاستعادة الحركة السياحية، وأن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة توجد فى المعارض الدولية بكثافة للترويج للمنتجات السياحية المصرية وعلى رأسها السياحة الثقافية. وأضاف: خلال أيام قليلة السياحة على موعد مع إطلاق حملتها الترويجية المتكاملة، بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات للترويج للمقصد السياحى المصرى، وهناك نسبة 20- 25% من تلك الحملة موجهة للسياحة الثقافية، ونحن لا نهتم فقط بالسياحة القادمة من الدول الأوروبية، لكن نهتم أيضاً بالسياحة العربية، باعتبارها مكونا مهما فى المعادلة السياحية بالنسبة لمصر، والأسبوع الأخير فى شهر يوليو الماضى شهد افتتاح المكتب السياحى المصرى بأبو ظبى، بما سيكون فرصة جيدة للتواصل مع السوق العربى، وعمل جلسات عمل مشتركة واطلاع الجانب العربى على الوضع وحقيقة الأمور فى مصر، بما يعيد مصر إلى مكانتها التى تستحقها فى خريطة السياحة العربية. وقال وزير السياحة: لقد كلفنى رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بتنفيذ مبادرة لتنشيط السياحة الداخلية، بخاصة إلى الاماكن الأكثر تضررا كالأقصر وأسوان وطابا ونويبع، وذلك ضمن برامج سياحية متعددة ووسائل نقل متنوعة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الدعم الموجه لتلك الرحلات، لتشمل جميع فئات المجتمع، ولإتاحة الفرصة لزيادة نسبة الإشغال. وأوضح: أن مبادرتنا لتنشيط السياحة الداخلية بخاصة إلى الأقصر وأسوان تستهدف أيضا تنمية روح الولاء والانتماء لدى شباب الجامعات والمدارس وللشباب عموماً، وذلك من خلال التعرف على الحضارة المصرية العريقة، وعمل رواج اقتصادى تجارى بالمقاصد السياحية، خصوصا بمدينتى الاقصر وأسوان والفنادق العائمة، واعتبار تنشيط السياحة الداخلية من الأهمية بالتوازى مع حركة السياحة الوافدة، باعتبارها ذات بعد قومى وتوعوى واقتصادى. وأشار وزير السياحة إلى أن قرار مد تفعيل مبادرة مصر فى قلوبنا لتكون حتى 30/9/2015، يأتى متواكباً مع الجهود المبذولة لدعم استمرار العمل لتنشيط السياحة الداخلية والحفاظ على حركة السياحة بالمقاصد السياحية بخاصة إلى الأقصر وأسوان. وأضاف الوزير أن قرار مد تفعيل المبادرة تضمن أربعة مقاصد رئيسية هى الأقصر، وأسوان، وطابا، ونويبع وذلك ضمن برامج سياحية متعددة ووسائل نقل متنوعة "طائرات – قطارات – أتوبيسات"، بالإضافة إلى زيادة نسبة الدعم الموجه لتلك الرحلات لتشمل جميع فئات المجتمع ولإتاحة الفرصة لزيادة نسبة الإشغال. وتابع وزير السياحة أن دعم السياحة الداخلية بخاصة للأقصر وأسوان يأتى على رأس أولويات الوزارة وما تستلزمه الظروف الراهنة من وضع خطط متطورة لدفع الحركة السياحية وتوسيع قاعدتها لتشمل جميع فئات المصريين بمختلف محافظات الجمهورية، مما يساعد على رفع درجة الوعى السياحى بين المواطنين وتحقيق مبدأ حق المواطنين فى التمتع ببلادهم، وأيضاً إنعاش المنشآت الفندقية ورفع اقتصاديات تشغيلها. يذكر أن المبادرة تهدف إلى رفع روح الولاء والانتماء لدى شباب الجامعات والمدارس، والتعرف على الحضارة المصرية بالاضافة إلى عمل رواج اقتصادى تجارى بالمقاصد السياحية وخاصة بمدينتى الأقصر وأسوان والفنادق العائمة.