أكد اللواء محمود عاصم جاد، محافظ الفيوم، أن حماية الأراضي الزراعية من التعديات بالبناء يتطلب قوانين رادعة وتغليظ للعقوبة، مشيراً إلى أن الأجهزة المختصة تقف عاجزة أمام حالات التعدي، وإصرار البعض على المخالفة، بل بلغ الأمر بالمتعدين إلى منع المعدات من الوصول إلى أماكن التعديات وتهديد الحملات المكلفة بالإزالة. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي جمع بين المحافظ ومراسلي وسائل الإعلام بالمحافظة. وأشار محافظ الفيوم إلى أن التعديات بالبناء على الأراضي الزراعية بالمحافظة انخفضت إلى 35 حالة تعدٍ في الأسبوع خلال الأيام الماضية، بدلًا من 250 إلى 300 حالة خلال الفترة الماضية، وأن إجمالي حجم التعديات بلغ تقريًبا 4648 حالة تعدٍ فى المحافظة. وأضاف جاد أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تحاول السيطرة على التعديات بكل السبل عقب ورود معلومات تفيد بالتعدي في المراحلة الأولى من حفر الأساسات، وتفعيل الجانب الشعبي، والتوعية بمخاطر التعدي على الأرض الزراعية، وأن الأهالي أنفسهم سوف يكتوون بنار الغلاء وسوف لا يجدون ما يأكلونه من خير تلك الأرض. يأتي ذلك في الوقت الذي انتشر فيه نوع جديد من التعدي لم تشهده محافظة الفيوم من قبل، وهو قيام البعض بتجريف مساحات كبيرة بالأرض الزراعية وإقامة أعمدة خشبية عليها تغطى "بالبوص والسعف"، وتتخذ "كغرز ومقاهي". كما اشتكى بعض المواطنين من مماطلة وزارة الزراعة للأهالي، الذين التزموا بالقانون للحصول على تراخيص رسمية بالبناء على الأراضي الزراعية أو للاستثمار الزراعي لعمل مصانع تعبئة محاصيل زراعية، وتجفيف "كارات" للمواشي للتسمين أو مخازن، طبقاً للقرار رقم 985 لسنة 2008.