في نتيجة مفاجئة للانتخابات المحلية الإيطالية اليوم الإثنين، بدا مرشح يسار الوسط لمنصب عمدة ميلانو مهيأ لحصد أكبر عدد من الأصوات، ما يدفع باتجاه انتخابات إعادة أمام العمدة الحالية ليتيزا موراتي، التي حصلت على تأييد قوي من رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. وصف برلسكوني الانتخابات، خصوصا انتخابات العمودية بالعاصمة المالية لإيطاليا، بأنها اختبار لشعبية حزب يمين الوسط الذي تنتمي إليه حكومته، ذلك قبل عامين من انتهاء ولاية الحكومة. إلا أن التقديرات أعطت جوليانو بيسابيا، العضو بالحزب الشيوعي (أقصى اليسار) حوالي 47% من الأصوات، مقابل 43% لموراتي العضوة بحزب "شعب الحرية". في غضون ذلك، قال بيير لويجي زعيم الحزب الديمقراطي (حزب يسار الوسط الرئيسي): "الأرقام التي تلقيناها تظهر أننا نفوز وأنهم يخسرون". وسلم مسئولون بحزب برلسكوني (شعب الحرية) بأن النتائج جاءت مخبية لآمالهم. وكما كان الحال في ميلانو، لم يحصل أي من المرشحين لمنصب العمدة في نابولي على نسبة 50% الضرورية لتجنب إجراء جولة إعادة، حظيت الانتخابات المحلية التي جرت في مدينتي تورينو وبولونيا باهتمام كبير أيضا. وفي تورينو يبدو أن الوزير السابق ومرشح يسار الوسط صاحب الثقل بيرو فاسينو تجاوز نسبة ال 50% اللازمة للفوز بمقعد العمدة. أما بالنسبة لبولونيا، فقد أظهرت التقديرات الأولية حصول فيرجينيو ميرولا مرشح يسار الوسط على نحو 48% من الأصوات. تجرى الانتخابات في نحو 13 ألف دائرة في إيطاليا، وقد بلغت نسبة المشاركة 71% من اجمالي عدد المقيدين في الجداول الانتخابية البالغ عددهم 10 ملايين، مقارنة بنسبة 73% في الانتخابات السابقة.