أكد عضو الكنيست الإسرائيلى العمالى بنيامين بن اليعازر، أن الخروج من الطريق المسدود مع الفلسطينيين، يتمثل بإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام الكونجرس الأمريكى عن اعترافه بالدولة الفلسطينية، وتوجيهه الدعوة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" لاستئناف المفاوضات. وقال اليعازر - فى تصريح للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين - إن حل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى ينتهى بمجرد اعتراف نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكى بالدولة الفلسطينية، وتوجيه الدعوة للفلسطينيين باستئناف المفاوضات. ومن ناحيته، أكد موشيه يعالون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى، أنه يتعين على إسرائيل أن تستفيق من الأوهام، وتدرك أنه ليس هناك شريك لحل الدولتين بحدود عام 1967. وقال يعالون - فى تصريح للإذاعة الإسرائيلية اليوم - إن إسرائيل تنتظر عودة الرئيس عباس للتفاوض منذ عامين، ولكنه يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات متذرعا بحجج مختلفة، مضيفا أن استئناف نقل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية سيتوقف إذا حدث أى تطور سلبى. وبشأن محاولة الفلسطينيين فى سوريا ولبنان التسلل إلى الحدود مع إسرائيل، حمل يعالون الحكومتين السورية واللبنانية مسئولية وصول المتسللين إلى السياج الأمنى الفاصل مع إسرائيل. وأضاف يعالون أن ما حدث فى مدينة "مجدل شمس" أمس كان متوقعًا، وكان ينبغى الإعداد لمواجهته، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بانتهاك سيادتها. وكان نحو ألف شخص من الجانب السورى قد توجهوا أمس صوب الحدود السورية الإسرائيلية ونجح مايقرب من 150 منهم من التسلل عبر الحدود إلى مدينة مجدل شمس التى تبعد 30 مترا فقط عن خط الهدنة الحدودى. وأصدر الجيش الإسرائيلى أوامره للجنود بإطلاق الرصاص على أقدام المتسللين، كما قام بنشر دبابات على طول الحدود، وقال إنه سيفتح تحقيقا حول كيفية نجاح المتظاهرين فى التسلل عبر الحدود. وفى لبنان، سقط 10 شهداء وأصيب 112 شخصا أمس بعضهم فى حالة خطرة فى حصيلة نهائية لضحايا إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلى النار على متظاهرين مشاركين فى مسيرة العودة فى جنوب لبنان. ونظمت الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية أمس مسيرة العودة بمشاركة شعبية لبنانية وفلسطينية حاشدة باتجاه الحدود مع فلسطينالمحتلة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة.