شهدت الإسكندرية خلال الأيام الأخيرة ظهور أول حملة من نوعها منذ قيام ثورة 30 يونيو على غرار حملة "تمرد"التي جمعت ملايين التوقيعات لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث انتشرت في شوارع وأحياء محافظة الإسكندرية حملة بعنوان "إنقاذ الإسكندرية" تطالب بإقالة المحافظ، هاني المسيري من خلال استمارات يقوم أعضاؤها بتوزيعها على المواطنين. التقت "بوابة الأهرام"، عددًا من الشباب القائمين على الحملة، حيث قال محمد البربري، منسق الحملة: "نحن مجموعة من الشباب السكندري ليس لنا أي انتماءات دينية أو سياسية، ولكنا نهدف إلى أن تكون مدينتنا أفضل بكثير من وضعها الحالي الذي وصفه بالمزري، مضيفًا: "صبرنا كثيرًا على المحافظ هاني المسيري، ولكنه كان دائما يفشل في جميع الحلول، سواء في مشكلات البناء المخالف الذي شوه المظهر العام التاريخي للمدينة، أو حتى ملف القمامة التي اختفت معالم المدينة تحت تلالها". وتابع "البربري": "تمكنا من جمع 15 ألف استمارة في سبعة أيام فقط من دوائر المنتزه والرمل فقط بخلاف باقي الدوائر التي لم نقم بإحصاء الأعداد بها حتى الآن، مضيفًا نسعى للوصول لرقم نصف مليون استمارة". وأشار "البربري"، إلى أنهم سيقومون بإرسال تلك الاستمارات إلى كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ اللازم حيال المسيري وعزله، بعد تأكدهم من رفض الشعب السكندري له". وقال مصطفى قنديل، أحد مؤسسي الحملة، إنهم تقدموا بمناشدات ومقترحات لحل أزمات المدينة كان يتم إرسالها لديوان المحافظة، وكذلك محاولات للتواصل مع المحافظ للتحدث معه في الحال الذي وصلت له المدينة، ولكن جميع المحاولات لم تفلح. وأضاف قنديل: نريد توصيل صوت السكندريين للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث إن الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط تحتاج إلى تدخل ضرورى منكم لإنقاذها. من جانبه أوضح العميد ناجي أنس، مدير إدارة العلاقات العامة بمديرية أمن الإسكندرية، في تصريحات خاصة أن المديرية لم يتم إخطارها رسميًا بهذه الحملة، مشيرًا إلى أن أي تجمعات بالشارع لابد وأن يتم إخطار المديرية بها لدراستها، وإصدار قرار بشأن التصريح لأعضائها من عدمه.