قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم السبت إن سياسة طهران تجاه الولاياتالمتحدة لن تتغير رغم الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي. ونقلت قناة تلفزيون برس تي. في. الإيرانية عن خامنئي قوله أثناء اجتماع مع مسئولين إيرانيين كبار وسفراء من الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر "إيران لا تثق في الولاياتالمتحدة لأن السياسيين الأمريكيين غير أمناء وغير عادلين بالمرة". وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن خامنئي قال بعد أن أم صلاة العيد في طهران فى وقت سابق اليوم "لن نجري أي محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل المحادثات النووية". وقال أيضا إنه سواء " تم التصديق على النص المعد" للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا "الأمم المقموعة" في اليمن والبحرين و"المقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين". ونقلت وكالة فارس للأنباء عنه قوله "الأمريكيون... يعتبرون إيران داعمة للإرهاب بسبب دعمها لحزب الله اللبناني بينما نجد أن الإرهابيين الحقيقيين هم الامريكيون أنفسهم الذين أوجِدوا تنظيم "داعش" في العراق والشام "داعش" ويدعمون الصهاينة الأشرار". وفي فيينا يوم الثلاثاء الماضي توصلت إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا إلى اتفاق لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية وإنهاء عزلتها الدبلوماسية. وعبرت المملكة العربية السعودية وهي حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة عن مخاوفها من أن الصفقة تعزز إيران القوة الاقليمية المنافسة واشارت إلى دعم الجمهورية الإسلامية للحوثيين الشيعة في اليمن الذي يشن فيه ائتلاف عسكري تتزعمه السعودية حملة ضربات جوية منذ مارس. وقالت إسرائيل وهي أبرز المعارضين للصفقة إن الاتفاق لا يحول دون امتلاك إيران سلاحا نوويا. ووصف خامنئي هذه المزاعم بأنها "دعاية" وقال "أصدرنا فتوى بشأن حظر إنتاج الأسلحة النووية بناء على تعاليم الإسلام قبل سنوات".