قال الأديب والمفكر السعودي د. سالمان العودة أن المشكلة ليست في الحوار مع إيران، وإنما في ولاء الشيعة للمذهب، الذي أصبح يفوق الولاء للوطن، كما أن ولاية الفقيه أصبحت بدورها تفوق الولاء للمذهب وهي الحاكمة والمسيرة لكل الأمور في الجمهورية الإسلامية، وفقا لما جاء به الخميني المرشد العام للثورة. وأكد أن مكمن الخطورة أن الدولة الإيرانية أصبحت هي التي تدافع عن المذهب، مما أوجد قدرًا كبيرًا من الاستبداد بالدين، مشيرا إلى أن الكثير من الشيعة سواء في العالم أو العالم العربي " وحتي داخل إيران ذاتها " لا يؤمنون بولاية الفقيه، وأنهم باتوا على يقين بأنها لن تعد صالحة على الدوام أو الإطلاق، كما أن ولاية الفقيه أصبحت عبئا على إيران نفسها ولو أنها نجحت في إشعال الثورة. وكان المفكر السعودي سالمان العودة يتحدث في مقعد "الصالون الفكري الأسبوعي" لسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة د.هشام محيي الدين ناظر الليلة الماضية، بحضور نخبة من المثقفين المصريين والسعوديين وأعضاء السفارة. ودعا إلى عدم حشر الشيعة في سلة واحدة، أو تصنيفهم على أن فكرهم واحد، وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك الكثير منهم معتدلون، وآخرون متطرفون، مشيدا في هذا الصدد بالمرجع الشيعي اللبناني حسين فضل الله، الذي كان له موقف واضح من رفض سب الصحابة، وانتقاده قرن اسم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في نداء الصلاه "الأذان".