استنكرت جماعة "الدعوة السلفية" الأحداث الدامية التي وقعت ب"إمبابة" مساء أمس مِن سفكٍ للدماء المعصومة واستعمال للأسلحة النارية وغيرها، محذرة مِن دفع البلاد إلى هاوية الفتنة، مشددة على أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط الشركاء في الوطن. كما استنكرت "الدعوة السلفية" موقف "الإعلام المغرض" الذي يزج باسم "السلفية"، و"السلفيين" في مشاكل ليست مِن صنعهم، ولا توجيههم، ولا منهجهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والاجتهاد في نفع المجتمع، والحض على سلامة أفراده. وأكدت خطورة "الاستقواء بالخارج"، و"جريمة المطالبة بالتدخل الأجنبي في شئون مصر"؛ فأبناء مصر قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، وحماية جميع أبناء البلاد على اختلاف أديانهم. وأشارت الي أن العلاج لمثل هذه المشاكل إنما هو في بسط سلطة الدولة على جميع الأماكن، والأفراد وألا يكون أحد فوق المسائلة القضائية على ما يُرتكب مِن مخالفات، وضرورة التخلص مِن ممارسات "النظام السابق"، الذي أشعل نار الفتنة ب"تسليم مواطنين مصريين" لجهات ليس لها حق احتجازهم. وطالبت بضرورة جمع الأسلحة خاصة النارية من جميع مَن ليس له صفة شرعية في حملها وضرورة تفتيش المساجد والكنائس والمؤسسات، للبحث عن الأسلحة ومصادرتها لمنع ارتكاب الجرائم الدموية. كما نطالب بمحاكمة عاجلة سريعة للمشتركين في سفك الدماء بغير حق وإنزال العقوبة الرادعة بمن تثبت إدانته. ونناشد جميع الاتجاهات أن تحافظ على سلطة الدولة وعدم محاولة أخذ ما يرونه حق لهم بأنفسهم، لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى وحذرت كذلك مِن أي تصرف دون الرجوع لأهل العلم. وافق علي البيان الذي أصدرته جماعة الدعوة السلفية الشيخ محمد عبد المقصود و الشيخ محمد حسان والدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد عبد السلام.