تسلمت مصر الثلاثاء في مرفأ لوريان غرب فرنسا فرقاطة من نوع فريم متعددة الاستخدامات يفترض أن تكون رأس حربة قواتها البحرية التي يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن في قناة السويس بشكل خاص. ويبلغ طول الفرقاطة 142 مترا ووزنها 6000 طن وسلمت رسميا إلى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي خلال احتفال أقيم في الأحواض البحرية في لوريان بحضور نظيره الفرنسي جان إيف لودريان. وقال لودريان في كلمة ألقاها في المناسبة: "إنها أول خطوة ملموسة على طريق بناء علاقة مميزة على أعلى مستوى بين بلدينا،" مضيفا "أن علاقاتنا في مجال الدفاع هي إقرار فرنسي بالدور المركزي الذي تقوم به مصر لضمان أمن المنطقة". وتابع الوزير الفرنسي بعد أن رفع العلم المصري على الفرقاطة "في الوقت الذي تزداد فيه المخاطر الإرهابية في إفريقيا والشرقين الأوسط والأدنى، تبدو القوات المصرية عامل استقرار لا بد منه"، مشددا بشكل خاص على التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. من جهته قال الوزير المصري: إن هذه الفرقاطة ستتيح للبحرية المصرية تحقيق "خطوة نوعية وإعطاء دفع على المستوى الاستراتيجي"، مضيفا "أرغب في تعاون أكثر قوة بين القوات المصرية والفرنسية". وكانت مصر وقعت في فبراير الماضي عقدا بقيمة مليار يورو لشراء هذه الفرقاطة مع نفقات تجهيزاتها وتدريب طاقمها، كما اشترت 24 طائرة من نوع رافال. وتعتبر الفرقاطة فريم قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيدا وأربعة رشاشات.