أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على حماية حقوق المرأة، من خلال إصدار مجموعة من التشريعات، والأنظمة، حيث صدر أخيرًا نظام الحماية من الإيذاء، وكذلك صدرت لائحته التنفيذية. جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين المندوب الدائم للسعودية في الأممالمتحدة فيصل بن حسن طراد ، أمام مجلس حقوق الإنسان، المنعقد في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع مقررة الأممالمتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة، وأسبابه، وعواقبه رشيدة مانجو . وقال المندوب السعودي ، في كلمته التي بثتها وكالة الأنباء السعودية ، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أنشأت 64 مركزًا للحماية من العنف في جميع مناطق المملكة داخل المنشآت الصحية، تختص بالتعامل مع حالات العنف، ورصدها في السجل الوطني لحالات العنف والإيذاء. وأضاف أنه تم - أيضًا - إنشاء 17 لجنة للحماية الاجتماعية في مناطق بالمملكة لتلقي الشكاوى حول ضحايا الإيذاء المعنوي، والجسدي، والتأكد من صحتها، ووضع الحلول العلاجية المناسبة لها ، ونص النظام على عقوبات بالسجن، والغرامة، أو بالاثنين معًا، لكل من يثبت ارتكابه لهذا الجرم . من جانبه أكد خالد منزلاوي عضو الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة ال 29 لمجلس حقوق الإنسان أن تعليم الفتيات من أهم الأهداف الاستراتيجية للمملكة، بصفته إحدى ركائز أي دولة حديثة . وقال منزلاوي - في كلمة ألقاها أمام المجلس خلال مناقشة حول حق التعليم للفتيات - إن التعليم العام للفتيات في السعودية شهد تطورًا غير مسبوق، حيث قامت المملكة - خلال السنوات الماضية - بزيادة فرص دخول الفتيات في التعليم العام بكل مراحله، مع تحقيق مبدأ المساواة، وتكافؤ الفرص بين الجنسين ، وابتعثت منهن الآلاف للدراسة في الخارج ، وقد أدى ذلك إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في ميدان العمل، ووصولها إلى مناصب قيادية. ونوه بأن المملكة تسعى في عهد خادم الحرمين الشريفين إلى تطوير نوعية التعليم، وتحسينه للرقي به إلى مستوى يتوافق مع متطلبات العصر، والمعايير الدولية ، حيث بدأت بتخصيص أكثر من ربع ميزانية الدولة لتطوير التعليم، وجعله مجانًا ومتاحًا، وبلا تمييز بين جميع الفئات ، ودعمت برنامجًا لتطوير التعليم السعودي ب(80) مليار ريال ، خلال السنوات الخمس المقبلة ، مما سيسهم في تحقيق نقلة حقيقية غير مسبوقة، في مستوى التعليم السعودي. وأضاف أن السعودية قامت - أيضًا - بتنفيذ سياسة تنموية تطويرية، أطلقت من خلالها عدة مبادرات نوعية، وبرامج تشجيعية، لتعزيز التمتع بهذا الحق، وحمايته، وذلك للفتيات على وجه الخصوص ، حيث أكملت المملكة نسبة 100 % فيما يتصل بالتحاق الفتيات في سن التعليم بالمدارس ، وأصبح لديها نحو 7 ملايين طالب وطالبة ، 51 % منهم فتيات.