قال مصدر مسئول باتحاد الناشرين -رفض ذكر اسمه- إنه لا بد من الفصل ما بين النشر كمهنة والموقف السياسي. مؤكدا بخصوص مشاركة الناشرين بمعرض الأسد للكتاب في سوريا، أنه لا يمكن أن ننكر أن الشعب السوري في قلوبنا، لكن يجب التفكير أولا قبل اتخاذ القرار. ومن جانبه قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشريين، إنه لا يمكن اتخاذ قرار حيال المشاركة قبل أن يجتمع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لمناقشة الوضع. وكان عدد من الناشرين المصريين قد حرك دعوة في وقت سابق، لمطالبة زملائهم من مسئولى النشر فى مصر والدول العربية، سواء من الناشرين أو اتحاداتهم المحلية والإقليمية لمقاطعة فعاليات معرض الأسد الدولى للكتاب، المزمع إقامته فى سبتمبر المقبل، بعد أن تلقى اتحاد الناشرين المصريين رسالة من مكتبة الأسد تدعو الناشرين من مختلف أنحاء الوطن العربى، للبدء فى حجز أجنحة المعرض. وأكد الناشرون أن المشاركة فى معرض سوريا للكتاب، هي مشاركة فى قمع النظام السورى لشعبه، والتى بدأت تتطور، وتأخذ شكلها العنيف، بعد أن عمد بشار الأسد لقمع انتفاضة شعبه بأساليب وحشية. كما دعا د. جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، -في تصريح صحفي- الناشرين والمثقفين المصريين لمقاطعة معرض الأسد الدولى للكتاب، موضحا أن أى معرض كتاب بدون الناشرين المصريين هو معرض "ميت"، داعيا الناشرين لمقاطعة فعاليات هذا المعرض، لأن مشاركتهم فيه ستدعم النظام السورى فى ادعائه بأن بلده مستقر، فى الوقت الذى يملأ معتقلاته، بالمساجين السياسيين، ويقوم بقتلهم وقمعهم.