سجَّل بنك سوسيتيه جنرال ثاني أكبر بنك فرنسي مدرج في البورصة اليوم نتائج أدنى من المتوقع في الربع الأول من العام، بعدما تقلصت أرباحه بسبب خفض قيمة ديونه والاضطرابات في العالم العربي. وسوسيتيه جنرال من بين البنوك الأوروبية الأكثر تعرضا لمصر وشمال إفريقيا، حيث أضرت الاضطرابات السياسية بالأنشطة الاقتصادية، وأدت إلى تراجع أرباح التجزئة العالمية بنسبة 61 بالمئة. وتراجعت أسهم البنك الفرنسي 2.9 بالمئة بعد إعلان نتائج الربع الأول. وقال فريدريك اوديا الرئيس التنفيذي للبنك في حديث مع محطة سي.ان.بي. سي التلفزيونية "تأثرنا بالاضطرابات في ساحل العاج ومصر وتونس". وأضاف أنه تمت إعادة فتح البنوك التي أغلقت. وكان أوديا قد وعد بزيادة الأرباح وبالالتزام باللوائح المشددة بدون القيام بعملية اندماج كبيرة، وقالت سي.إن.بي.سي: إن سوسيتيه جنرال لا يزال ملتزما بالمستوى المستهدف للأرباح الصافية في 2012 الذي يبلغ ستة مليارات يورو. وتراجعت الأرباح الصافية في الربع الأول 13.8 بالمئة إلى 916 مليون يورو (1.28 مليار دولار)، وكان متوسط توقعات المحللين لصافي الأرباح في استطلاع لرويترز 1.06 مليار. وارتفعت الايرادات قليلا لتصل إلى 6.62 مليار يورو لكنها أيضا دون التوقعات التي بلغت 6.73 مليار. وباستثناء أثر تقلص فروق الفائدة على قيمة ديون البنك الذي قدره البنك بنحو 239 مليون يورو بعد الضريبة تكون الإيرادات قد ارتفعت 7.7 بالمئة والأرباح 9.8 بالمئة. وسجل بنك بي.ان.بي باريبا أكبر منافسي سوسيتيه جنرال أمس الأربعاء نتائج أفضل من المتوقع في الربع الأول إذ بلغت أرباحه الصافية 2.62 مليار يورو أي نحو ثلاثة أمثال أرباح سوسيتيه جنرال في الفترة نفسه. وشكلت الوحدة الاستثمارية الرئيسية في البنك نحو ثلثي أرباح المجموعة في الربع الأول إذ عوض النشاط القوي لتمويل الشركات وتعاملات مشتقات الأسهم تأثير القلق بشأن منطقة اليورو واضطرابات الشرق الأوسط وموجات المد العاتية في اليابان. وسجلت وحدة التجزئة العالمية التي تضم وحدات تابعة في شرق أوروبا واليونان والعالم العربي سجَّلت تراجعًا في الأرباح بنسبة 61 بالمئة، وأدت الاضطرابات في مصر وتونس وساحل العاج إلى تجنيب مخصصات إضافية، بينما أدى التضخم في روسيا إلى زيادة النفقات على أساس سنوي.