أكدت المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب شرق اليمن، اليوم السبت، رفضها لحوار جنيف المزمع انعقاده برعاية أممية خلال الشهر الجاري. وقالت المقاومة في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه: "إننا نعتبر رفض ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تقضي بسحب المسلحين من المدن التي سيطرت عليها بقوة السلاح وتسليم الأسلحة المنهوبة للدولة وإطلاق المعتقلين السياسيين دليلا على عقلية العصابة التي تدار بها تلك الميليشيات". واعتبرت المقاومة أن حوار جنيف "يعد مؤتمر إنقاذ أممي للحوثيين و تجاوز كافة القوانين الدولية والأعراف الإنسانية ولا يخدم السلم الأهلي بأي حال من الأحوال، بل وينسف مخرجات الحوار الوطني ويعطي العصابات والميليشيات الحق في تقويض الدولة بالدبابات". وطالبت المقاومة عبر بيان لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدم الجلوس مع الحوثيين الذين تآمروا على الوطن ودمروا مقدراته"، معتبرين الجلوس معهم على طاولة الحوار في ظل استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على المحافظات خيانة للوطن ولدماء اليمنيين الذين قتلوا خلال تلك المواجهات. كما دعت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إلى عدم التفاوض مع الحوثيين، إلاإذا اعتراف بالشرعية ووقف الحروب وتسليم السلاح والانسحاب الكامل من المدن والمؤسسات تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216". وأكدت المقاومة رفضها لأي محاولات أو مساع لإنقاذ الحوثيين أو منحهم حصانة من "جرائمهم التي ارتكبوها بحق أبناء اليمن وأنه لا مفر من المحاسبة والمحاكمة". ويأتي ذلك البيان في ظل استمرار المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة مأرب بين المسلحين الحوثيين مسنودين بقوات صالح، وأفراد المقاومة الشعبية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.