توقعت مجموعة مصرفية عالمية اليوم الثلاثاء أن اقتصادات مصر واليمن وتونس وسوريا من المرجح أن تنزلق إلى الركود في 2011، مع هبوط النشاط الاقتصادي بشكل حاد في أعقاب الثورات الشعبية التي اندلعت في الدول الثلاث منذ يناير. ووفقا لتوقعات معهد التمويل الدولي للنمو في العالم العربي فإن اقتصاد اليمن سيكون الأكثر انكماشا مع توقع أن ينكمش بنسبة 4.0 بالمئة في حين من المتوقع ان تنكمش اقتصادات سوريا بنسبة 3.0 بالمئة ومصر بنسبة 2.5 بالمئة وتونس بنسبة 1.5 بالمئة في 2011 . وقال المعهد إن من المتوقع أن تتراجع اقتصادات مجموعة الدول العربية المستوردة للنفط بنسبة 0.5 بالمئة فقط هذا العام مقارنة مع نمو بلغ 4.4 بالمئة العام الماضي. وتوقع أن يتعافى النمو إلي 4.2 بالمئة في 2012 بإفتراض ان تلك الدول سيكون بمقدورها استعادة الاستقرار السياسي. وللمقارنة فإن صندوق النقد الدولي توقع الشهر الماضي أن النمو في مجموعة الدول المستوردة للنفط سيكون 1.9 بالمئة هذا العام يرتفع الي 4.5 بالمئة في 2012. ومعهد التمويل الدولي مجوعة مصرفية عالمية مقرها واشنطن تمثل أكثر من 430 بنكًا ومؤسسة مالية في انحاء العالم. ومن ناحية أخرى قال المعهد إن نمو الدول العربية المصدرة للنفط -التي نجت في معظمها من انتفاضات شعبية- من المتوقع أن يتسارع بشكل حاد ليصل إلى 11 بالمئة في 2011 وإلى 11.5 بالمئة العام القادم ارتفاعا من 0.9 بالمئة فقط في 2010. وستكون قطر الاسرع نموا بين هذه الدول مع توقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 19 بالمئة هذا العام يليها العراق بنمو متوقع قدره 11.9 بالمئة. وتوقع المعهد أن تسجل السعودية نموا قدره 5.3 بالمئة هذا العام. وتكهن أيضا بأن إجمالي فوائض المعاملات الجارية الخارجية للدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي -البحرين والسعودية ودولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر- من المتوقع أن تتضاعف إلى أكثر من المثلين هذا العام لتصل إلى حوالي 292 مليار دولار ارتفاعا من 128 مليار دولار، وذلك بفضل زيادات في أسعار النفط العالمية. وتوقع المعهد أن متوسط سعر النفط في 2011 سيبلغ 115 دولارا للبرميل مقارنة مع 80 دولارا العام الماضي. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت لعقود يونيو اليوم إلي 123.79 دولار للبرميل مواصلا التراجع عن ذروته هذا العام البالغة 127.02 دولار التي سجلها في 11 أبريل.