قال الدكتور عبدالله نجل عمر عبد الرحمن إنه تلقى اتصالا هاتفيا من المستشار بإدارة التعاون الدولى بوزارة العدل المصرية هشام الدرندلى أكد فيه أن الحكومة قامت بمخاطبة الإدارة الأمريكية لمطالبتها بإعادة عبدالرحمن المسجون فى ولاية نورث كارولينا إلى مصر. وأكد نجل عمر عبدالرحمن في تصريحات لموقع "العربية نت" أن الدرندلى طلب منه ضرورة أن يتقدم الشيخ عبد الرحمن بنفسه بطلب مماثل إلى الإدارة الأمريكية يؤكد فيه رغبته فى العودة إلى مصر، موضحا أن سبب طلبه هذا عدم وجود اتفاقية مشتركة لتبادل المحكوم عليهم بين مصر وأمريكا. فيما أكد نجل عبدالرحمن للمستشار الدرندلى أنه يحمل توكيلا من والده يتيح له التصرف باسمه فى أى شأن خاص به، وأنه تقدم بطلب رسمى إلى السفارة الأمريكية للمطالبة بعودة والده إلى مصر، حيث تسلمه "بيل" أحد مساعدى السفيرة مارجريت سكوبى. وأشار إلى أن السفارة أبدت عدم ممانعتها فى تسليمه، مؤكدا أنه طلب من عمر عبدالرحمن أثناء تلقيه اتصال هاتفي منه من محبسه بأن يتقدم بطلب إلى إدارة السجون الأمريكية يؤكد فيه رغبته في العودة إلى مصر. وحول توقيت تلك المساعى المصرية الخاصة بالإفراج عن عبدالرحمن رفض عبد الله الربط بين هذه التطورات الإيجابية، وقيام الأمريكيين بقتل الشيخ أسامة بن لادن الرجل الأول فى تنظيم القاعدة. وقال الدكتور عبدالله عبدالرحمن إن الرابط الوحيد بين القضيتين هو أن استمرار سجن الشيخ فى أمريكا سيؤدى إلى غضب وسخط عارم بين الرأى العام فى مصر ودول العالم الإسلامى، وسوف يؤكد أن أمريكا لم تكن تهدف إلى محاربة ما يسمى بالإرهاب كما كانت تزعم دائما، وإنما كانت تهدف إلى إعلان الحرب على الإسلام كدين يعتنقه مئات الملايين من البشر. وشدد نجل الشيخ عمر على أن والده لم يكن له أى صلة بما يسمى بالإرهاب، ولم يتورط فى أى عمل يهدد الأمن والاستقرار فى أى بلد من بلاد العالم. يذكر أن عمر عبدالرحمن تم اعتقاله فى أمريكا بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993 وأخذ أحكاما عدة تقضي بسجنه مدى الحياة.