حذر قائد البحرية الملكية البريطانية الأسبق، الأدميرال لورد وست من أن إجراء مزيد من التخفيضات في ميزانية القوات المسلحة، سيضع بريطانيا على "الطريق إلى كارثة عسكرية". وأكد المسئول العسكرى السابق أن توازن بريطانيا العسكري "على حد السكين" - حسب وصفه - بعد الكشف عن طلب وزير الخزانة، جورج أوزبورن، من الوزارات الحكومية تخفيض مليار إسترليني من ميزانية وزارة الدفاع السنوية ، وقال اللورد وست مخاطبًا مجلس اللوردات "دون زيادة في الإنفاق الدفاعي نحن على الطريق إلى الكارثة." وأضاف إن "القوات البحرية والقوات المسلحة في القطاعات الأخرى لن تكون قادرة على فعل ما تتوقعه الأمة منهم". وحذر وزير الأمن الأسبق في حكومة حزب العمال من أنها "ستصبح غير ذات صلة في صنع القرار العالمي الرئيسي" في حال استمرار سياسة خفض الإنفاق الذي تتبعه حكومة حزب المحافظين الحالية. كما انتقد اللورد وست رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الذي وعد العام الماضي بالالتزام بالحفاظ على نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع وقال "كان قويًا عندما أعلن ذلك، ولكن لست متأكدًا من أنه سيحافظ على هذا الوعد". "منذ وصول رئيس الوزراء إلى السلطة في عام 2010 كان هناك انخفاض بنسبة 9.5 في المائة في الإنفاق الدفاعي". وكشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أمس الجمعة عن أن وزير الخزانة البريطاني ، جورج أوزبورن، يسعى الى تقليل موازنة الوزارات هذا العام بنحو 5% إضافية، في خطوة تثير الشكوك حول التزام بريطانيا بالحد الأدنى للإنفاق الدفاعي والذي طلب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، من الدول الأعضاء بحلف الناتو الالتزام به في قمة الحلف في ويلز. وأبلغت وزارة الخزانة جميع الوزارات، باستثناء الصحة والتعليم والتنمية الدولية، بتوفير 3 مليارات جنيه إسترليني أو أكثر قبل تقديم الميزانية يوم الثامن من يوليو المقبل. وقد طلبت وزارة الخزانة من وزارة الدفاع توفير مليار جنيه إسترليني من ميزانيتها، في خطوة حذرت مصادر دفاعية بأنه من شأنها أن تؤدي إلى تقليل عمليات التدريب العسكري والانتشار.