توافق رؤساء أركان الجيوش العربية في ختام اجتماعهم الثاني، اليوم علي تشكيل القوة المشتركة، وفقا لقرار قمة شرم الشيخ التي تمت يومي 28 و29 مارس الماضي. وأشاد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذاً لقرار القمة العربية في شرم الشيخ، الذي دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة. وانعقد الاجتماع الثاني برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في جمهورية مصر العربية،وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية يومي 23و24 مايو الجاري بمقر الأمانة العامة للجامعة. فيما نوَّه الأمين العام بروح الإخاء والتضامن التي سادت مناقشات السادة رؤساء الأركان، وما تميزت به من ايجابية وتوجيهات بناءة أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي العربي. كما بحث رؤساء الأركان المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة، وأهدافها والمهام المناطة بها، وآليات عملها وتمويلها، والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها. وأشار الدكتور نبيل العربي في بيان له حول مضمون المناقسات، إلى أن رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم على أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تمر بها حاليا، بغرض صيانة الأمن القومي والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها. وأوضح الأمين العام، أن رؤساء الأركان اتفقوا على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئةً لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربي المشترك. وفي ختام تصريحاته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل إنجازاً هاماً على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي، وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.