حرصت ملكة اسبانيا الأم على حضور احتفال دار الأوبرا المصرية بالذكرى ال 40 لرحيل سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، والذي أقيم على مسرح كايشافروم، أحد أكبر القاعات بالعاصمة مدريد، وأحيته فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي بحضور أيمن عبد السميع سفير مصر بإسبانيا، وعدد من سفراء دول العالم إلى جانب الجاليات المصرية والعربية والأجنبية. قامت الملكة بتهنئة الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، على المستوى الراقي والمتميز للفنانين المشاركين في الاحتفال. ومن جانبها أبدت رئيسة الأوبرا سعادتها البالغة بتشريف ملكة إسبانيا الاحتفال، مؤكدة أن حضورها يعد رسالة تقدير وإعزاز لقيمة الثقافة والفنون المصرية وقوتها الناعمة، وأشارت إلى أن أم كلثوم مازال صوتها يدوي فى جميع أنحاء العالم، ووصفتها بأنها سفيرة كل العصور مؤكدة على أهمية دور الثقافة والفنون كقوة ناعمة ومهمة ومؤثرة، وأن هذه الجولات تبرز ريادة مصر الفنية، وأنها ستظل قبلة الفنون التي تزخر بفرقها وفنانيها بما تملكه من تاريخ وتراث وحضارة أبهرت العالم. واختتمت الفرقة حفلاتها مساء أمس على مسرح جونجورا بمدينة قرطبة، ونجح نجومها في إلهاب مشاعر الجمهور واستعادة ذاكرة زمن الفن الجميل، والذي يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ مصر وحضارتها وسط هتافات تحيا مصر. وكانت الفرقة فى بداية جولتها الأوروبية قد قدمت حفلين على مسرحي اللوفر ومونبيليه بفرنسا، ضمن فعاليات مهرجان التنوع الثقافي بالشراكة مع بلدية باريس ومنظمة اليونسكو العالمية بمناسبة الذكرى ال40 على وفاة أم كلثوم، والتي تغني بأعمالها نجوم بالفرقة إيناس عز الدين حيث قدمت سيرة الحب، كما غنت إيمان عبد الغني ب يا حبنا الكبير، كما قدمت غادة أدم التي ظهرت على المسرح بوشاح علم مصر مقطوعة موسيقية على آلة الكمان. واختتم الحفل المطربة رحاب مطاوع بغنائها "الأطلال" التي نالت إعجاب واستحسان الجماهير، وكان ضمن الحضور سفير مصر بفرنسا إيهاب بدوى، ووزير الداخلية الفرنسي كلود جيون، وجون فرانسوا لورجاريه عمدة باريس، وكارلا لريجوني رئيس لجنة الشئون الثقافية بباريس والمسئول بالخارجية الفرنسية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجانب عددٍ كبير من الجاليات المصرية والعربية، والأجنبية.