عقدت في القاهرة جولة المشاورات المصرية - الفلبينية السياسية التاسعة بمقر وزارة الخارجية ، أمس الإثنين ، حيث ترأس الجانب المصري السفير ياسر مراد مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، بينما ترأس الجانب الفلبيني السفير Jesus I.Yabes وكيل وزارة الخارجية للعمالة المهاجرة، وتناولت العديد من المواضيع، والقضايا، وتخللتها تأييد الجانب الفلبيني لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن عن الفترة 2016 – 2017. تناولت المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بمختلف مجالاتها،و خاصة في المجالات الاقتصادية، والتجارية، فضلاً عن مناقشة فرص تعزيز التعاون في الجوانب الثقافية، والتعاون السياحي، والزراعي، والصحي، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلي التطرق إلي بعض المسائل القنصلية، والمسائل الإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تباحث الطرفان حول سبل تعزيز التبادل التجاري، وتشكيل مجلس الأعمال المصري - الفلبيني طبقا لمذكرة التفاهم بين الغرف التجارية في البلدين، التي تم توقيعها، العام الماضي. واستعرض الجانبان مقترحات كل طرف لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ، وتبادل الخبرات، كما قاما بمراجعة تفعيل الاتفاقات الموقعة، وتأكيد سرعة الانتهاء من دراسة الاتفاقات المقترحة بين الجانبين، في مختلف المجالات. وقد أعرب الجانب الفلبيني عن تأييده للجهود المصرية في مواجهة ظاهرة الإرهاب، مثمنًا دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الإسلامي ، التي وصفها بأنها أبلغ رد علي ما تشهده العالمين العربي ، والإسلامي من تهديدات تنسب زوراً للدين الحنيف. وأطلع الجانب المصري نظيره الفلبيني علي الأوضاع في الشرق الأوسط، لاسيما القضية الفلسطينية وتعثر عملية السلام وسبل استعادتها، بالإضافة إلي الأوضاع في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، وقضية حوض النيل. كما أطلع الجانب الفلبيني نظيره المصري، بالمقابل، علي الأوضاع في منطقة جنوب شرق آسيا، وتطورات عملية التكامل الاقتصادي لدول رابطة الآسيان. و اتفق الجانبان على دعمهما للجهود المبذولة فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن الدولي، كما أكد الجانب الفلبيني تأييده للترشح المصري للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن الفترة 2016 – 2017 ، في مقابل التأييد المصري للمسعى الفلبيني للترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن في الفترة 2027 – 2028. وأخيرًا ، استعرض الطرفان بدء التحضير للاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات السياسية بين البلدين، في العام القادم، وبحثا إمكانية عقد الجولة العاشرة من المشاورات السياسية ،المزمع انعقادها في مانيلا، في نفس التوقيت تزامناً مع الاحتفال.