تراقب المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، ما يحدث في سوريا من قتل للمتظاهرين المدنيين العزل، حيث ترد إلى المنظمة مناشدات من سوريا وقوائم بأسماء القتلى الذين تجاوزوا 450 قتيلاً في عدد من المحافظات السورية منها درعا وحمص وبانياس ودوما وحرستا. كما تدين المنظمة العربية للإصلاح الجنائي بشدة، قيام السلطات السورية بملاحقة النشطاء فى سوريا، هذا وقد علمت المنظمة بقيام السلطات السورية باعتقال المهندس "راسم الأتاسي" عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان والرئيس السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، أمس الأربعاء في مدينة حمص وسط سوريا، وكان الادعاء العام العسكري في حمص قد وجه أمراً باعتقال المهندس "الأتاسي" بدعوى "التحريض على الشغب"، وذلك في خطوة تستهدف إرهاب المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا في ظل الجرائم الجسيمة والانتهاكات المنهجية المتصاعدة لحقوق الإنسان. أعلن ناشطون سوريون عن أكثر من محاولة لتوريطهم وزج أسمائهم في التحقيقات والتهديد بذلك إن لم يكفوا عن فضح ممارسات السلطة و رصدوا محاولة السلطات الأمنية تلفيق اتهامات بحق المهندس "الأتاسي"، وذلك من خلال إجبار شابين يافعين من مدينة حمص على الاعتراف تحت التعذيب بأنه حرضهما على أعمال شغب خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تعم أنحاء سوريا، وما تواتر عن رفض سلطات التحقيق تسجيل أقوالهما بشأن انتزاع اعترافاتهما تحت التعذيب، بالإضافة إلى رفض طلبهما للفحص الطبي لإثبات الإصابات الظاهرة على جسديهما جراء التعذيب. كما تدين المنظمة اعتقال الأتاسي وتحويله إلى محاكمة عسكرية، وتطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كل المعتقلين السياسيين ومعتقلى الرأي والضمير. كما تطالب المنظمة المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصى حقائق على نحو عاجل وفورى للوقوف على الأوضاع داخل سوريا وعلى اللجنة ألا تتقيد بالشروط التى تضعها السلطات السورية حتى يمارس عمله بحرية واستقلالية.