دفعت مشتريات الأجانب والعرب مؤشرات البورصة للصعود خلال تعاملات نهاية الأسبوع، بحيث أغلق مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 عند 5003.65 نقطة بنسبة صعود بلغت 0.65%، كما صعد مؤشر EGX70 بنسبة 2.6% ليغلق عند 596.63 نقطة. وصعد مؤشر EGX100 بنسبة 1.68% ليغلق عند 926.26 نقطة، وبلغت القيمة الإجمالية للتداول متضمنة المتعاملين الرئيسيين علي الأسهم، 853.33 مليون جنيه، بكمية تداول بلغت 84.32 مليون ورقة مالية تم تنفيذها خلال 30.5 ألف عملية، وتم التداول علي 187 شركة صعدت منها 131 سهما، بينما تراجعت 41 سهما وحافظت 15 سهما علي الأسعار السابقة. واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب للشراء، بحيث بلغ صافي مشتريات الأجانب 108.42 مليون جنيه مستحوذين علي 57.97% من حجم التعاملات، وبلغ صافي مشتريات العرب 17.29 مليون جنيه بحجم تعاملات بلغ 3.75%، بينما اتجهت تعاملات المصريين ناحية البيع بصافي مبيعات بلغ 125.711 مليون جنيه مستحوذين علي 38.28%، واتجهت تعاملات المؤسسات للبيع بحجم تعاملات 71.68%، بينما اتجهت تعاملات الأفراد للشراء مستحوذين علي 38.31% من حجم التعاملات. وأوضح إسلام عبد العاطي المحلل الفني بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية أن جلسة اليوم شهدت أداءً متباينا في تحركات الأسهم، حيث شهدت بعض الأسهم المتداولة قدرا كبيرا من الارتقاعات فى حين أغلق البعض الآخر منخفضا، وما بين الحالتين يتباين الأداء ما بين الأداء العرضى إلى الأداء المائل للارتفاع أو للانخفاض. ويلاحظ أن الأداء العرضى سيطر علي الأسهم القيادية، مما تسبب فى إغلاق المؤشرالرئيسي على ارتفاع طفيف، لافتا إلي سهمى المجموعة المالية هيرمس وسهم مجموعة طلعت مصطفى كانا الحافز الرئيسى لعدم إغلاق المؤشر العام، منخفضا خلال جلسة اليوم. وعلى الرغم من أن الأداء الإجمالى للمؤشر يعد أداء عرضيا إلا أنه على الرغم من ذلك كانت هناك أسهم أخرى تحظى بارتفاعات جيدة، ويري أنه خلال جلسة اليوم شهدت عودة أسهم بعض المضاربات والتى تعنى عودة نشاط المضاربين فى السوق مرة أخرى بشكل مبدئى بعد الركود الذى شهدته السوق خلال الفترة الماضية، خاصة فى ظل ارتفاع قيم التداول بشكل نسبى، حيث تخطت 840 مليون جنيه وهو نشاط جبد للسوق بشكل نسبى، حيث تركزت هذه القيمة بشكل ملحوظ فى عدد قليل من الأسهم. وأوضح أن نشاط سوق اليوم لا يعنى وجود سيولة جديدة، بل من الممكن أن تكون هذه القيمة ناتجة عن تحريك استثمارات راكدة مع وجود عمليات نقل ملكية مستترة فى بعض الأسهم، وهو ما سيتضح فى الجلسات المقبلة من حيث استمرارية هذا الارتفاع فى السيولة من عدمها، مشيرا إلي ظاهرة سحب الأراضى من الشركات التى تنتمى لقطاعى العقارات والمقاولات تسبب ركودا ملحوظا بأسهم هذه الشركات بل وتراجعا فى الأسهم ذات الصلة، مما يؤثر بالسلب على السوق ككل خاصة أن عدد الأسهم الممثلة لهذه القطاعات يزيد على 30 سهما فى السوق. وأكد عودة المستثمرين الأجانب إلى الشراء النسبى، حيث تخطى صافى مشترياتهم 128 مليون جنيه، وهى ظاهرة جيدة فى حالة استمراها لبعض الوقت مدعمة للسوق ككل.