جاءت دورة معرض أبو ظبي الدولى للكتاب التى اختتمت فعالياتها اليوم الأربعاء، استثنائية فى كثير من الأمور، حيث إنها الدورة رقم 25، التى تواكب احتفال المعرض باليوبيل الفضى على انطلاقه، كما كانت شخصية المؤسس الراحل الشيخ زايد، شخصية المعرض المحورية. وشهدت دورة اليوبيل الفضى مشاركة دول جديدة، هى كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا، حيث ينفتح المعرض على أسواق جديدة كل عام، كما جذبت عددًا كبيرًا من المؤسسات والجمعيات ودور النشر والتوزيع الإماراتية، وازداد عدد المشاركين المحليين هذا العام بشكل كبير على المشاركين فى السنوات الماضية، وتجاوز العدد الكلى لهذه المؤسسات المعنية بعوالم النشر والكتب المائتى جهة بين عامة وخاصة. كما شهدت الأجنحة الإماراتية اهتمامًا وإقبالاً لافتًا، من قِبل زوار المعرض ورواده، وقدّمت صورة مشرقة تعكس التطور المطرد والمتسارع لحركة التأليف والنشر والتوزيع فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعطت مؤشرًا على تحوّل هذه الجهات إلى شريك فاعل فى تنمية الحياة الثقافية والمعرفية الإماراتية. وقد شارك فى الدورة الحالية للمعرض أكثر من 200 عارض محلي، بين مؤسسة وجمعية حكومية وخاصة، ودار نشر وتوزيع وطباعة، وشركة مهتمة بعالم النشر والكتاب التقليدى والإلكتروني. ومن بين تلك الجهات المشاركة فى المعرض، نحو 100 ناشر و25 مكتبة و12 مؤسسة معنية بالنشر الإلكترونى والوسائط المتعددة، و21 جميعة ثقافية وأدبية، فضلاً عن عدد كبير من المؤسسات الحكومية والرسمية، مما يؤكد أن معرض أبوظبى الدولى للكتاب بات بوابة حقيقية للتبادل الثقافى والأدبى والفكري. ويقول جمال الشحي، مدير عام دار النشر الإماراتية (كتّاب): "نحن سعداء بمشاركتنا فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى دورته الخامسة والعشرين، كما يحسب للمعرض احتضانه جوائز مهمة على الصعيد العربى والعالمي، منها جائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية، وغيرها. وقد أضافت هذه الجوائز ألقًا كبيرًا وأعطته موقعًا رياديًا بين أهم المعارض العربية الموجود، كما يختلف اليوم معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى يوبيله الفضى لجهة المشاركة المحلية، حيث بتنا نرى مشاركة واسعة جداً للناشرين الإماراتيين وحضوراً قوياً للكتّاب والمؤلفين والباحثين الإماراتيين، فالمعرض عمره الآن 25 سنة فى دولة عمرها 45 سنة، وهو أكبر دليل على أنه ومنذ انطلاقة الدولة كان هناك احتفاء بالثقافة، لإدراك قيادة الدولة أن الثقافة والقراءة والمعرفة تُنتج إنساناً أرقى، وحققوا بالفعل هذا الهدف". كما زادت مساحة المعرض هذا العام بنسبة 20%، والأرقام تشهد على مدى توسع وتطور المشاركة فى المعرض، وجميع زوار المعرض ورواده تفاجئون بزيادة مساحته وعدد دور النشر المشاركة به، بالإضافة إلى الأنشطة الكثيرة جداً التى يرعاها المعرض بين أركانه، أنشطة أدبية وثقافية وفنية وأخرى للأطفال. وبشكل عام يعد معرض أبوظبى الدولى للكتاب من أكثر معارض الكتب نمواً فى المنطقة حيث شهدت دورة اليويبل الفضى تزايدا فى مشاركات دور النشر بواقع 1181 دار نشر عربية ودولية. وفيما يخص الدول التى شاركت لأول مرة وهى، كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا، فقد أكد القائمون على أجنحة هذه الدول إعجابهم بالمعرض إدارة وتصميماً وأجواءً وفعاليات مرافقة، وأكدوا أن مشاركتهم كانت ضرورية خاصة أنهم تفاجئوا من مستوى التنظيم والحضور. ويقول أندريو بارزيميس، مدير التطوير الرقمى فى الدار الأكاديمية للنشر من بولونيا، إنها المرة الأولى التى تشارك فيها دولته بهذا المعرض بالتعاون مع السفارة البولونية فى الإمارات وثلاثة دور نشر، وعرض الجناح كتباً بالإنكليزية والبولونية، منها ما هو موجه للأطفال ومنها ما هو عن اللغة العربية والثقافة العربية للبولونيين، وكتب بلغات أخرى، وقال إن كثيراً من كتب الجناح لاقت إقبالاً على رأسها كتب الأطفال والتاريخ والتاريخ العربى بالبولونية والدراسات الأكاديمية. أما جناح كولومبيا فركز فى عرضه التمهيدى فى مشاركته الأولى على الكاتب الكولومبى الرمز جابرييل جارسيا ماركيز، ووزع الجناح كتيبات دعائية عن كولومبيا وتاريخها وعن كاتبها الأشهر صاحب (الحب فى زمن الكوليرا)، وأخرى عن الثقافة والتعليم، وقدم القائمون على الجناح معلومات ثقافية وعلمية عن حالة النشر والكتاب فى كولومبيا للمهتمين والمختصين. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :