افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتفالات بلاده بمرور 70 عامًا، على انتصارات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، مذكرًا بتضحيات بلاده في الحرب، ومؤكدًا أن هذه التضحيات هي التي حددت مسار الحرب، ووضعت نهاية لها، بعد دخول مقر القوات الألمانية النازية في برلين يوم 9 مايو سنة 1945. وقدم بوتين الشكر لشعوب دول شاركت في الانتصار- بينما غاب قادتها عن الاحتفال- وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الذين كونوا مع الاتحاد السوفيتي السابق ما عرف ب"قوات الحلفاء" التي واجهت قوات ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان وانتصرت عليها بعد حرب استمرت 6 سنوات بين عامي 1939 و 1945 وراح ضحيتها أكثر من 20 مليون قتيلاً. وحيا الرئيس الروسي ضيوف بلاده وزعماء الدول الذين حاربو ضد النازية ملمحًا أن 10 دول- كتفًا بكتف على الجبهة وبعد الحرب- تشارك بقوات رمزية في العرض العسكري. وأضاف بوتين إن حوالي 80٪ من سكان الأرض انجرّوا إلى الحرب العالمية الثانية التي تم خلالها استعباد واحتلال العديد من الدول الأوروبية"، فيما "تلقى الاتحاد السوفيتي أقسى ضربات العدو وتصدى لها". وحذر الزعيم الروسي "قدمت مغامرة هتلر درسًا قاسيًا إلى المجتمع الدولي والآن وبعدما انقضت 70 عامًا، علينا ألا ننسى أن فكرة التفوق والتفرد العرقي أدت إلى اندلاع الحرب الأكثر دموية في تاريخ البشرية". وقدم بوتين للعرض العسكري قائلاً: "إنه من تنفيذ أحفاد المحاربين الأبطال الذين انتصروا في الحرب متفاخرًا: إن انتصارنا على النازية أثبت حبنا للبشرية، وأضاف بوتين إن من واجبنا وضع نظام للأمن الدولي لايقوم على أساس التحالفات". وأشار بوتين إلى أن العقود القليلة الماضية شهدت تجاهلاً لمبادئ التعاون الدولي التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية، وشكلت حجر الأساس للنظام العالمي الذي أثبتت مؤسساته فعاليتها لحل المنازعات والنزاعات. وختم الرئيس الروسي: لقد عانى آباؤنا وأجدادنا من أجل البشرية، ولابد أن ننحني أمام ذكرى من ماتوا أسرى في معتقلات النازية أو بسبب البرد في حصار ستالينجراد و لكل من لم يعد من الجبهة. ودعا الرئيس فيلاديمير بوتين الحاضرين في احتفالات "يوم النصر" إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية، في إجراء قالت وكالة الأنباء الروسية "نوفستي" إنه غير معتاد في احتفالات الروس، التي تولي اهتمامًا غير عادي بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب. وبعد أن وقف المشاركون في الاحتفال دقيقة حدادًا، أطلق بوتين وهو عسكري ورجل مخابرات سابق صيحة "أوراااه" التي تمثل تقليدًا عسكريًا روسيًا، ورددها وراءه العسكريون المشاركون في العرض العسكري بالميدان الأحمر وسط موسكو. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :