صرح مجموعة الشباب من مؤسسي مؤسسة المصريين خريجي الجامعات العالمية للتنمية، في أعقاب لقائهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس السيسى أكد لهم أن التحدى الذى تواجهه مصر أكبر من أي شخص، لكن بالمصريين نستطيع أن نعبر. أوضح على والى، عضو مؤسس بالمؤسسة، أن الرئيس أكد خلال لقائه معنا أهمية الخيال ووضع حلول مبتكرة بعيدة عن الطرق التقليدية، والتفكير خارج الصندوق. ولفت أن الرئيس السيسي، قال: إن مصر أحوج ما تكون إلى العلم والمعرفة والتجارب، لافتا أنه لابد أن يكون التجرد وإنكار الذات هو أساس العمل، وألا تكون المصالح الشخصية هى الدافع بل مصلحة الوطن. وأشار إلي أن الرئيس ضرب مثلا لحرب أكتوبر 1973 وقال: إنه لم يكن أحد يتخيل أن تعبر مصر خط بارليف، لكن بالأمل والتخطيط استطعنا العبور بنجاح. وأضاف وإلى أنه، تم تشكيل فريقين، عملوا مع وزارتى النقل والتخطيط فى تطوير بعض المشروعات، مشيرا إلى أن هدف المؤسسة هو مساعدة مصر على النهوض، لأن مصر لن تنهض دون إرادة قوية وكفاءات، موضحا أن فكرة تأسيس هذه المجموعة جاءت لتدعيم الكفاءات، ولتكون المجموعة نواة لجذب الكفاءات في مختلف المجالات ومنحها الفرصة للعمل والتطوير. من جانبه قال أحمد طنطاوى، أحد الأعضاء المؤسسين: إن اللقاء مع الرئيس كان عبارة عن جلسة تعارف، طرحنا خلالها أفكارنا ومبادراتنا لحل مشاكل مصر، واصفا اللقاء بأنه أشبه بمقابلة العمل الجماعية، تعرف خلالها الرئيس على مدى استعدادنا للتعاون والمساهمة فى حل مشاكل مصر، مؤكدا أن هذه المؤسسة ليس لها أى ميول سياسية. وأوضح أن 25% من أعضائها سيدات، كما أن 150 من أعضائها يشغلون مناصب قيادية بشركات، 80 منهم عملوا بشركات استثمارية كبرى، و550 عضوا حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه. وقالت ميرال سليم: إن الرئيس وجه دعوة للشباب للمساعدة فى تنمية البلد ونحن جئنا لنقول له "مستعدون نشمر عن سواعدنا وننزل نشتغل لخدمة بلدنا "ونرد لمصر الجميل. قالت المهندسة سارة البطوطى عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية: إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على التواصل بين المجالس المتخصصة التابعة للرئاسة وبين المجموعة. وسوف يعقد الأحد المقبل أول اجتماع لهم مع المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية للتنسيق والعمل، موضحة أن هؤلاء الشباب لديهم أفكار جيدة، ولكن كان لابد من وضع شكل رسمى للتواصل معهم، ليكون عملهم استكمالا لما تقوم به الدولة فى مجالات التنمية المختلفة. وأضافت البطوطى، أن الرئيس السيسى، طلب لقاء الشباب ليتعرف على قدرتهم على العمل مع المجالس المتخصصة والأطراف المختلفة، وأكد أهمية إنكار الذات والتجرد من أجل خدمة مصر. وأشارت إلى أن الرئيس كان منبهرًا بوجود مجموعة من الشباب لديها هذه الأفكار، لذلك كان لابد من لقائها والتنسيق معها وتوجهها فى الاتجاه الصحيح، لافتة أنه تم وضع عدد من الأفكار خاصة بتطوير التعليم والتنمية الاقتصادية عموما. وأوضحت البطوطى، أن الرئيس طرح فكرة تحديث وميكنة الدولة، من خلال تقليل تعامل الأفراد بالأموال نقدا، وقالت:"نحن نعمل حاليا على دراسة كيفية تطبيق هذه الفكرة، على الأقل فى العاصمة وقد بدأ التعامل بالفعل بالكروت الذكية فى التموين والنقل والبنزين".