قال دبلوماسيون الثلاثاء: إن الولاياتالمتحدة تريد من فريق محققين من الأممالمتحدة تحديد من المسؤول عن هجمات بأسلحة كيمياوية في سوريا في محاولة لتمهيد الطريق ليتخذ مجلس الأمن الدولي إجراء ضد أولئك المسئولين. وقال مندوب روسيابالأممالمتحدة فيتالي تشوركين: إن الولاياتالمتحدة أعطته مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن هذا المقترح يوم الاثنين، وإنه أرسله إلى موسكو لدراسته. وروسيا حليفة لسوريا وحالت دون اتخاذ المجلس إجراء ضد الرئيس بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت قبل أربعة أعوام. ووافقت سوريا على التخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية عام 2013 لكن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وجدت منذ ذلك الحين أن الكلور استخدم "بصورة ممنهجة ومتكررة" كسلاح. والمنظمة غير مخولة بتوجيه اللوم. ونفت قوات الحكومة وجماعات المعارضة استخدام الكلور. وقال تشوركين:"المنطق واضح ومفهوم وتحدثنا مع (مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة) سامنثا باور عنه منذ فترة طويلة وهو أن هناك فيما يبدو حلقة مفقودة". وأضاف "الناس يبحثون المزاعم عن استخدامه... لكن المحاسبة غير موجودة". وهدد مجلس الأمن في مارس باتخاذ إجراء إذا استخدمت مواد كيماوية سامة مجدداً. وبعد ذلك بعشرة أيام قال مسعفون: إن ستة أشخاص قتلوا في هجوم بالكلور في قرية سرمين. وقال تشوركين إنه لا بد من وجود أدلة قوية عن الملوم في أي هجمات قبل أن يتمكن المجلس من التحرك. وروسيا واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب الصين وبريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة التي تتمتع بحق النقض "فيتو". وتقول الولاياتالمتحدة: إنها تتواصل مع الدول الأخرى الأعضاء بالمجلس بشأن استخدام الكلور كسلاح في سوريا. وقال مسئول أمريكي: "يجب أن يعالج مجلس الأمن الدولي الحاجة إلى تحديد من المسئول. هذا ضروري جداً لتحقيق العدالة للشعب السوري ومحاسبة من استخدموا الأسلحة الكيمياوية مراراً في سوريا". ومادة الكلور غير محظورة لكن استخدامها كسلاح محظور بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية لعام 1997 التي انضمت لها سوريا عام 2013. وإذا استنشق غاز الكلور، فإنه يتحول إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين.