يبدأ المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا، محادثاته غدا الإثنين مع أطراف الأزمة السورية لاستئناف المفاوضات لحل الأزمة، حيث يسعى المجتمع الدولي لإعادة نظام الرئيس بشار الأسد إلى طاولة مفاوضات عبر "جنيف-3" لإيجاد مخرج سياسي يرتكز اساسا على مقررات "جنيف- 1" التي تنص على حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان فيها للأسد. ويلتقي دي ميستورا مع عشرات الشخصيات والأحزاب والهيئات السورية من السلطة والمعارضة والهيئات المدنية والعسكرية والسياسية اعتبارا من غد الإثنين ولمدة 6 أسابيع وسط مؤشرات استباقية لا تشجع على التفاؤل أو الخروج برؤية "لحل سياسي" بسبب تضارب مصالح الدول المعنية بالأزمة السورية من جهة، إقليميا ودوليا، واعتقاد كل من طرفي الصراع، السلطة و المعارضة، من جهة أخرى، أن كلا منهما سيتمكن من حسم الأمور عسكريا وإلغاء الآخر لذلك "لا حاجة للتنازلات السياسية المجانية" كما يقول البعض. ويرى المعارض لؤي المقداد مدير مركز مسارات في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المشاورات ليست سوى "حفلة شاي وتعارف.. لا أتوقع منها شيئا، إلا كأي حفلة شاي وتعارف والأهم أنني مؤمن تماما أن الشهرين القادمين سيحملان الكثير من المفاجآت وأعتقد أنه على السيد دي ميستورا الانتظار لأن كل العوامل القائمة حاليا والظروف التي تبنى عليها هذه المفاوضات وغيرها ستتغير بشكل جذري" وفق تعبيره. أما الدكتور صفوان سلمان عضو المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي حليف النظام فقد قال ل (د.ب.أ) "تأتي الحلقة الجديدة من جنيف السورية وبصيغتها التشاورية في سياق اشتداد الصراع الميداني على الأرض، ودون أن تحمل أية مؤشرات على قدرتها على انتاج حلول ويكاد يكون العامل الجديد الوحيد في هذه الجولة هو الدعوة الرسمية للجانب الإيراني على إيقاع اتفاق الإطار حول ملفها النووي مع الغرب أضف إلى ذلك غياب الرؤية الواضحة من قبل الولاياتالمتحدة لمآل المسألة السورية وارتفاع وتيرة اشتباك التدخلات الخارجية والإقليمية في هذه المسألة".