اعلنت الاممالمتحدة الاثنين ان الموفد الدولي الجديد الى سوريا ستافان دي ميستورا سيقوم باول زيارة له الى دمشق الثلاثاء. وقالت الاممالمتحدة في بيان ان دي ميستورا سيكون برفقة مساعده المصري رمزي عز الدين رمزي وسيجري "مشاورات مع مسؤولين سوريين". وقد تولى المسؤولان الدوليان مهامهما في مطلع سبتمبر. واضاف البيان انهما سيزوران بعد ذلك "دولا في المنطقة" قبل التوجه في اكتوبر الى عواصم اخرى معنية بالنزاع السوري. ولم تعط الاممالمتحدة اي تفاصيل حول محطات هذه الجولة الاولى كما لم تشر ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد سيستقبل الموفد الاممي. وكان الموفد السابق الاخضر الابراهيمي الذي استقال في مايو قام خصوصا بزيارة روسيا وايران، الدولتين الداعمتين لنظام دمشق. وكانت صحيفة "الوطن" السورية ذكرت الاثنين ان المبعوث الاممي الى سوريا المكلف البحث في حل للنزاع المستمر في البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات، سيصل الى دمشق الثلاثاء للقاء عدد من المسؤولين السوريين. ونقلت الصحيفة المقربة من السلطات عن مصدر سوري لم تحدده "ان المبعوث الأممي الجديد إلى سورية ستافان دي مستورا سيصل إلى دمشق غداً في زيارة ستستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين لبحث آفاق حل الأزمة التي تشهدها البلاد". وان المقرر ان يلتقي دي ميستورا ايضا اعضاء من تشكيلات المعارضة في الداخل. وافاد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت وكالة فرانس برس ان المبعوث الدولي سيصل العاصمة اللبنانية اليوم وسيتوجه منها برا الى دمشق. وسيلتقي دي ميستورا بعد ظهر الخميس في احد فنادق دمشق وفدا من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي المعارضة، حسبما اكد المنسق العام للهيئة ورئيس الوفد حسن عبد العظيم لوكالة فرانس برس. وشدد المنسق العام على "ضرورة ايجاد حل سياسي سريع يكون عليه توافق اقليمي دولي وعربي". وذكر عبد العظيم ان الوفد "سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف على ان يتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة مقبول ويمثل كل القوى الوطنية الديموقراطية". واعتبر عبد العظيم ان "الحل السياسي تاخر بسبب سوء تشكيل وفد المعارضة (في جولتي المفاوضات السابقتين في جنيف) والرؤية البرنامجية للحل السياسي وعدم جدية المجتمع الدولي في ايجاد حل سياسي". وراى ان كل ذلك تسبب "باطالة عمر الازمة وشكل مخاطر للبلد وادى الى استمرار اعمال القتل والدمار والنزوح وبروز ظاهرة داعش". كما ذكرت هيئة العمل الوطني الديموقراطي المعارضة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان دي ميستورا طلب اجراء لقاء معها الجمعة. وعين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في العاشر من يوليو نائب وزير الخارجية الايطالي السابق دي ميستورا مبعوثا للمنظمة الدولية خلفا للابراهيمي الذي استقال في مايو، بعدما عجز خلال عامين تقريبا من الجهد عن تحقيق اختراق في الازمة. ورحبت دمشق بتعيين دي ميستورا، داعية اياه الى التزام "الموضوعية والنزاهة" خلال ادائه لمهمته خلفا للاخضر الابراهيمي. وحاول الابراهيمي عبثا ردم الهوة بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة، لا سيما من خلال جمعهما حول طاولة المفاوضات في سويسرا مرتين في يناير وفبراير 2014 ومثل المعارضة في الجولتين السابقتين وفد تراسه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. واعتبرت الحكومة السورية انه لا يمثل كل اطياف المعارضة، داعية الى حل تشارك فيه "المعارضة الوطنية". ويحمل دي ميستورا (67 عاما) الجنسيتين الايطالية والسويدية، وتولى سابقا مناصب عدة في الاممالمتحدة.