أكدت مصر تقديرها التام للجهود البوروندية على صعيد إرساء الاستقرار السياسي فى بوروندي وإقليمياً من خلال الدور الإيجابي لتوفير الأمن الإقليمى فى الصومال والبحيرات العظمى.جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مع نظيره البوروندي "أوجستين نسانزى" الليلة الماضية. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن القاء بين الوزيرين جاء فى إطار جهود دعم التعاون والتنسيق بين البلدين فى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فى أعقاب قرارات القمة العربية الأفريقية بمدينة سرت الليبية الأحد الماضي ، حيث أعرب الوزيران عن رضائهما على نتائج القمة باعتبارها خطوة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات العربية الأفريقية. وأوضح المتحدث أن الوزير أحمد أبو الغيط استعرض سبل تطوير التعاون القائم بين البلدين والشراكة الاقتصادية وأنشطة الصندوق الأفريقي بدول حوض النيل وبالأخص بوروندي، حيث يوجد حالياً 26 خبيراً مصرياً فى مختلف القطاعات، علاوة على تدريب 42 متدرباً من الكوادر البوروندية فى مصر على مدار العام الجارى، علاوة على التعاون فى مجالات الصحة والكهرباء، حيث يقوم حالياً وفد مصرى من وزارتى الصحة والكهرباء بزيارة إلى بوجمبورا لإعداد دراسة جدوى لإنشاء مستشفى ومحطة توليد كهرباء لخدمة الشعب البوروندي. وأضاف زكي بأن وزير الخارجية استعرض أيضا أوجه التعاون فى مجال الصحة، حيث تقوم قافلة طبية حالياً بزيارة بوروندي لإجراء عمليات جراحية فى تخصصات مختلفة، كما يتم الترتيب لإيفاد قافلة طبية أخرى من جامعة الزقازيق إلى بوجمبورا ومناطق أخرى فى بوروندى فى نوفمبر 2010. وذكر المتحدث أن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى تطورات مبادرة حوض النيل، حيث أكد وزير الخارجية أبو الغيط على أهمية العودة لمائدة المفاوضات بهدف تحقيق التوافق بين دول الحوض وبما يراعى شواغل كافة الدول ويؤمن تحقيق المنفعة لكافة شعوب حوض النيل. ونوه الي تأكيد الوزير خلال اللقاء علي أن التعاون بين تلك الدول يمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق المصالح المشتركة وأن مصر ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بما يضمن الحفاظ على مصالح الجميع وتحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب المنطقة. وقال أن الوزيرين تطرقا أيضا إلى ترتيبات زيارة وزير الخارجية إلى بوروندى فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة للمزيد من التشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتلبية الاحتياجات الإنمائية البوروندية. وأشار زكي الي أن وزيرا خارجية البلدين تناولا الأوضاع فى منطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقي والتحضير لعقد القمة المقبلة للمؤتمر الدولي للبحيرات العظمى فى كينشاسا فى نوفمبر المقبل، حيث شدد وزير الخارجية على تقدير مصر التام للجهود البوروندية على صعيد إرساء الاستقرار السياسي فى بوروندي وإقليمياً من خلال الدور الإيجابي لتوفير الأمن الإقليمى فى الصومال والبحيرات العظمى. وتم الاتفاق على تنسيق الجهود والمبادرات بين البلدين فيما يتصل بجهود بناء القدرات الوطنية والإقليمية فى مجال السلم والأمن.